مرايا – قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي إن اسعار الكهرباء من الطاقة الشمسية حققت رقما قياسيا في الأردن من خلال الجولة الثالثة للعروض المباشرة لتوليد الكهرباء .

وأوضحت زواتي عبر تغريدة في حسابها الرسمي عبر تويتر أنه بلغ اقل العروض حوالي ١٧,٦٥ فلس/ك.و.س. مشيرة إلى أن العروض ” قد تكون الأدنى على مستوى العالم لتاريخه” .

وفي التفاصيل ، قالت زواتي ان ألاسعار التي قدمتها الشركات المؤهلة للجولة الثالثة للعروض المباشرة لتوليد الكهرباء من الشمس تميزت “بانخفاضها بشكل لافت” وبلغ اقلها 64663ر17 فلس/ك.و.س أي ما يعادل 485ر2 سنت /ك.و.س.

ووصفت الوزيرة زواتي في تصريح صحفي اليوم هذا الرقم بانه “رقم قياسي على مستوى المنطقة والعالم”.

وأوضحت ان فتح العروض المالية للشركات المؤهلة لمشاريع الجولة الثالثة للعروض المباشرة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية من قبل لجنة العطاءات بحضور ممثلي الشركات وعددها 14 شركة أظهر ان اعلى سعر تقدم لهذه الجولة بلغ 207ر34 فلس/ك.و.س أي ما يعادل 82ر4 سنت/ك.و.س وهو اقل بحوالي 21 بالمئة عن اقل سعر مقدم للمرحلة الثانية.

وعن أسباب تراجع أسعار مشاريع المرحلة الثالثة قالت زواتي انه بسبب تقدم التكنولوجيا وانخفاض أسعارها بشكل “لافت”، مؤكدة أهمية دور التشريعات والسياسات الوطنية المتقدمة في استقطاب المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية بشكل خاص.

وعن المراحل اللاحقة قالت الوزيرة زواتي ان المستشار المعين واللجان الفنية المختصة ستقوم بتدقيق هذه الاسعار وتحليل العروض المالية للتأكد من مطابقتها للشروط المطلوبة، متوقعة الانتهاء من هذه العملية واعلان النتائج خلال اسبوعين، ليتم بعدها اختيار أفضل 3 شركات ودعوتها للتفاوض لتنفيذ 3 مشاريع باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة 50 ميجاواط لكل مشروع.

ووفق بيانات وزارة الطاقة يبلغ انتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة اليوم حوالي 8 بالمئة فيما تبلغ استطاعة مشاريع الطاقة الشمسية العاملة على الشبكة بما في ذلك المشاريع المربوطة على شبكات التوزيع 550 ميجاوات بينما تبلغ استطاعة مشاريع الرياح 197 ميجاوات فيما سيتعدى انتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة 20 بالمئة من الكهرباء المنتجة في عام 2020.

وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد أعلنت مطلع شهر كانون الأول عام 2016 عن الجولة الثالثة للعروض المباشرة لمشاريع الطاقة المتجددة باستطاعة إجمالية تبلغ 300 ميجاوات وبحجم 50 ميجاوات لكل مشروع منها حيث تم تخصيص (4) مشاريع للخلايا الشمسية ومشروعين لطاقة الرياح.

وفي شهر تموز الماضي وبهدف دعم الصناعات الوطنية وتقليل كلفها التشغيلية وزيادة تنافسيتها أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي عن اقتطاع 100 ميجاوات من مشاريع الجولة الثالثة وتخصيصها للصناعات الصغيرة والمتوسطة لتغطية استهلاكها من الطاقة الكهربائية باستطاعة حدها الأدنى 25 ميجاواط لكل تجمع لخدمة الصناعات وتعزيز تنافسيتها.

وتوقعت الوزيرة أن يستفيد ما بين 200 و300 مصنع من قرار السماح للصناعات بالاستفادة من 100 ميجاوات من سعة الشبكة الكهربائية.

وقالت زواتي ان وزارة الطاقة والثروة المعدنية قررت تخصيص 100 ميجاوات من سعة الشبكة وهي جزء من 300 ميجاوات كانت مرصودة لمشاريع المرحلة الثالثة لمنحها للصناعات المتوسطة والصغيرة لتقوم بإنشاء مجمعات شمسية لتغطية استهلاكاتها من الطاقة الكهربائية وباستطاعة لا تقل عن 25 ميجاوات لكل تجمع بعد ان تم خفـض عدد مشـاريع المرحلة الثالثة لأربعة مشاريـع منها (3) مشاريع خلايا شمسية ومشروع واحد لطاقة الرياح.

وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد أعلنت في شهر أيار 2017 عن قائمة الشركات المؤهلة لتقديم عروض مباشرة للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة ضمن الجولة الثالثة للعروض المباشرة التي تم طرحها بنهاية عام 2016.

وسبق للوزارة أن نفذت جولتين وفقا لنظام العروض المباشرة اشتملت الجولة الأولى على مشاريع باستطاعة إجمالية تبلغ 200 ميجاوات غالبيتها في منطقة معان التنموية.

أما مشاريع الجولة الثانية للعروض المباشرة فهي أربعة مشاريع باستطاعة 50 ميجاوات لكل منها في منطقة المفرق التنموية والصفاوي- الأزرق.