قال أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية سامي السلايطة ان التعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي يمتاز بالفعالية والشمولية والتكامل ، جاء ذلك خلال حفل افتتاحه إعادة تأهيل مدرسة صروت الثانوية المختلطة في قضاء بيرين بالزرقاء بدعم من الاتحاد الأوروبي .

واضاف اننا نحتفل اليوم بمشروع العودة الى الدراسة المنفذ في 15 مدرسة في محافظات العاصمة عمان والزرقاء والعقبة ، اذ بلغ عدد الطلبة الأردنيين والسوريين المستفيدين من المشروع نحو 2500 من الطلبة .

وأشار الى ان مكونات المشروع ومجالاته الرئيسية مجتمعة تشكل منظومة من الأنشطة الهادفة كبرنامج التعليم العلاجي ( حصص التقوية ) الهادف الى تعزيز فرص التحاق الطلبة المستضعفين بنظام التعليم الرسمي وتحسين معدلات بقائهم وانتظامهم في المدارس بما يسهم في وقايتهم من خطر التسرب.

كما يهدف المشروع ، ضمن مكوناته الأخرى الى تعزيز البيئة التعليمية الآمنة والصحية والمحفزة على عملية التعليم من خلال تنفيذ أعمال إعادة تأهيل المباني المدرسية وإجراء أعمال الصيانة متضمنة صيانة المرافق الصحية والقواطع الداخلية والتجهيزات المدرسية وصيانة دورات المياه واستبدال التالف منها وإنشاء ممرات ورمبات لذوي الإعاقة ودورات مياه خاصة بهم ومدرجات للجلوس ومظلات في الساحات الخارجية .

وأكد ان الوزارة تعنى بتوفير التعليم للجميع باعتباره حقاً أساسياً كفله الدستور الأردني، اذ عملت الوزارة على رسم السياسات التعليمية، وإعداد الخطط الإستراتيجية، والتوسع في إستحداث المدارس، وتطوير كافة عناصر العملية التعليمية ، وتعزيز البيئة الآمنة والمحفزة للطلبة على مواصلة التعلم .

وبين ان هناك مجموعة من التحديات التي ظهرت بعد الأزمة السورية وزيادة تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، تمثلت في اكتظاظ الصفوف وزيادة الضغط على المرافق المدرسية و المستأجرة ، حيث دأبت الوزارة على تعزيز مجالات التعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بما يسهم في توفير التعليم للجميع والتغلب على التحديات والصعوبات التي تحول دون توفير الخدمات التعليمية .

وأعرب السلايطة عن شكره للاتحاد الأوروبي على الدعم المتواصل والتأكد على الجهود المبذولة من الاتحاد وشركائه المنفذين للمشاريع والبرامج التعليمية الفاعلة .

بدورها قالت مديرة التعاون الدولي في الاتحاد الأوروبي كورين أندريا ان الاتحاد الأوروبي يقدر الدور الأردني الذي وفر البيئة الملائمة لإنجاح المشروع ، معبرة عن شكرها وتقديرها للكادر التعليمي في مدرسة صروت الثانوية المختلطة والمجتمع المحلي في إنجاح المشروع .

وأكدت ان الاتحاد الأوروبي سيستمر بدعم الحكومة الأردنية للوفاء بالتزاماتها تجاه التعليم واللاجئين السوريين حسب اتفاقية مؤتمر لندن عام 2016 وفي مؤتمر دولي عقد في بروكسل بمشاركة الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة ، حيث التزم المجتمع الدولي بمبلغ سبعة مليارات دولار للاستجابة للأزمة السورية في سوريا والدول المتأثرة بالأزمة السورية والتي من ضمنها الأردن .

وأشارت الى ان المشروع خفف العبء عن كاهل الأهالي والمعلمين بسبب برنامج دروس التقوية ، مبينة ان الاتحاد الأوروبي يركز على نوعية التعليم المقدمة للطلبة وتوفير البيئة الملائمة لهم ، كما التزم الاتحاد الأوروبي بتأمين مدارس شاملة مؤهلة لاستقبال ذوي الإعاقة ، إضافة الى تأمين أماكن للعب والتسلية والترفيه داخل المدارس التي تم صيانتها.

من جهته بين ممثل مشروع العودة الى الدراسة ديفيد أموري ان المشروع جاء استجابة للأزمة السورية ،اذ قدم دعما لـ 35 ألف من الطلبة بالأردن ولبنان ، من خلال برامج دروس التقوية في مباحث اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات إضافة الى إعادة تأهيل البنى التحتية في 15 مدرسة .

ولفت الى أن أعمال التأهيل في مدرسة صروت تضمنت دهان المدرسة داخلياً وخارجياً وتوسعة قاعة الحاسوب والغرف الصفية وغرف المعلمات، وكذلك إنشاء دورات مياه للمعلمات ودورة مياه لذوي الإعاقة وصيانة الأثاث في مختبر العلوم ، مبينا ان عدد المستفيدين من المشروع بلغ 2700 من الطلبة الأردنيين والسوريين استفادوا من دروس التقوية من الصف الثاني وحتى المرحلة الثانوية بهدف رفع المستوى الأكاديمي للطلبة وحمايتهم من التسرب المدرسي.

وقال مدير تربية الزرقاء الثانية الدكتور غسان الشديفات “ان إعادة تأهيل المدرسة يضيف لبنة الى بنات الوطن وترفع من شأنه وتعلي بنيانه بالعلم والمعرفة لنرى به ليكون في مصاف الأمم المتحدة “.