مرايا – قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن الأردن تجاوز خلال السنوات القليلة الماضية، تحديات كبيرة وبقي صامداً خلالها على ثوابته فاستقبل الشقيق، ونأى عن التدخل في شؤونه، ورفض إقحامه بحرب كان مرادها الإجهاز على عمق الأمة، وبقي رغم الجراح والخذلان، متمسكاً بأولوية القضية الفلسطينية والقدس.

حديث الطراونة جاء خلال رعايته اليوم الأحد أمسية راصد الرمضانية بحضور عدد من الوزراء والنواب والصحفيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب، مؤكداً خلالها أن القدس ستبقى قضيتنا الأولى لا تنازل عنها ولا مساومة عليها، وستبقى ما بقي النبض فينا تحت وصاية آل هاشم الأطهار، يحمل أمانتها جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن خلفه الأردنيون كافة.

وقال: “بوسعنا اليوم الكثير كي نقدمه على طريق بناء جبهة متماسكة بوجه التحديات، فمتى ما استغنينا بذاتنا عن سوانا، نكون في مأمن عن الأخطار، فلا أجد حرجاً اليوم من القول إن سوء الإدارة في كثير من مواقع المسؤولية، أدى باقتصادنا إلى الحال الذي ترون، وأسهم في تباطؤ مسار التنمية”.

ودعا إلى تعظيم التعاون والتشاركية عبر بوابة مجلس النواب، لـ”نصل إلى حالة قوية ودافعة لمسار التنمية الذي اعتراه من البطء وقلة الأثر، ما تلحظونه جميعاً”.

وقال “باستثناء المبادرات الملكية التي تشكل دوماً بارقة أمل، فما زلنا نشعر بأن انعكاس الأثر على مجتمعاتنا المحلية يراوح مكانه، ما يتطلب الإسراع في ربط كل مشاريع الدعم والتمويل بالتشغيل، التشغيلِ الكريم الدائم، الذي يمكن الأسر والشباب من النهوض بذاتهم”، مؤكداً “أننا في مجلس النواب نفتح أذرعنا لشراكة حقيقة مع مؤسسات المجتمع المدني، شراكة هدفها الأساس المصلحة الوطنية، مرحبين دوماً بأي مقترحات وتوصيات تصب نحو الدفع إيجاباً بمسيرتنا الوطنية”.