مرايا – سرد الشاعر الأردني أمجد ناصر أمس الاثنين، بداية قصته مع مرض “السرطان” بعد أن أخبره طبيبه بأن العلاج فشل في وجه الورم الدماغي.

وكتب ناصر عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك، رسالة سرد فيها تفاصيل مرضه وبعضاً من نصوصه الشعرية التي كانت تحاكي حاله خلال فترة العلاج، تحت عنوان ” لا يولد فجر من دون جرح على جسد الليل، دم وتراب ومشيمة”.

واختتم رسالته قائلاً:
جسدي
جسدي يتداعى كمركب للاجئين في بحر هائج.
الألواح تسقط..
المياه تصعد إلى السطح.
المحرك يتلقى ضربة من قرش أو حوت.
الحصار محكم.
وأنا لا أستطيع الفرار.
ليتني أستطيع أن أترك جسدي هنا.
وأنجو ببضع حبات جوز وضعتها في آخر لحظة في جيبي.
**
جسدي يخذلني.
وهذا ليس جديداً.
كان يفعل ذلك مراوغة.
الآن صريح ومباشر في مسعاه.
كلما نهضت وقعت على الأرض.
لا أستطيع أن أبقى واقفاً على قدمي ما تبقى لي من أيام.
حتى الشجرة لا تفعل.
ألم نر أشجاراً ممددة إلى جانبها لكي ترتاح من عبء الوقوف؟

الشاعر ناصر اسمه الحقيقي يحيى النميري النعيمات وولد عام 1955 في محافظة المفرق، وعاش في العاصمة البريطانية لندن لسنوات طويلة عاملاً في صحيفة القدس العربي، وهو واحد من أبرز رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر.