مرايا – أكد رئيس مجلس الاعيان الدكتور فيصل الفايز، أن ريادة الأعمال تشكل محركا هاما ورئيسيا للنمو الاقتصادي عبر نشر البيئة الابداعية ، وبوصفها ايضا آلية هامة لاستحداث الافكار الجديدة والابداعات في مختلف المجالات.

واضاف خلال افتتاح أعمال “ملتقى قبة الابتكار الدولي للتطوير والتنمية المستدامة” تحت عنوان: “ريادة الاعمال – استشرف الفرص وادارة التحديات”، الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس، ان الاردن يولي موضوع ريادة الاعمال كل الاهتمام في السنوات الاخيرة، نتيجة التقدم التكنولوجي والعولمة ، وانطلاقا من القناعة الراسخة بان الاهتمام بريادة الاعمال يلعب دورا بارزا في التنمية الاقتصادية .

واكد الفايز، أهمية توجيه الشباب، نحو فكرٍ جديد ومتطور وريادي لتحقيق التنمية المستدامة، وضرورة تبنيهم الأفكار الريادية وتوظيفها، بهدف حل المشكلات التي يعانون منها، وابرزها البطالة والفقر.

واشار الى ان رؤية جلالة الملك ورعايته واهتمامه بالشباب، ولقاءاته المستمرة معهم، وتسليط الضوء على انجازاتهم، كانت المحرك الدائم للحكومات المتعاقبة وللقطاع الخاص، للتركيز على ريادة الاعمال وتطوير منظومتها في المملكة، خصوصا في ظل التحول التقني الذي يشهده العالم، والذي حفز الشباب لابتكار تطبيقات ومشاريع يمكنها ولوج الاسواق الخارجية بأقل التكاليف.

ودعا الفايز المؤسسات الرسمية، الى تبني الرؤى الملكية الداعمة للشباب، والعمل على الاخذ بيدهم، وتوفير الدعم اللازم لهم، وتوجيه مشاريعهم الريادية في الاتجاه الصحيح والاستثمار الناجح ، وتوفير التدريب والتمويل اللازم لهم، في سبيل تسريع تحويل أفكار المشروعات الريادية لديهم، إلى شركات ناشئة وواعدة، مهما تنوعت هذه المشاريع وتعددت مجالاتها.

كما دعا الحكومات الى تشجيع الشباب نحو التوجه إلى العمل الخاص، لزيادة نسبة نجاح المشاريع الريادية، التي تسهم في تحسين التنمية الاقتصادية في الأردن، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة الى مؤسسات المجتمع المدني والشركات الكبرى والبنوك التجارية، من خلال تقديم مساعدات مالية ولوجستية للرواد الشباب، وأصحاب الأفكار الريادية والإبداعية لتنفيذ مشاريعهم، انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها.

وشدد الفايز على ضرورة احتضان المبادرات الخلاقة، وتوفير بيئة تمكينية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من التجارب العالمية في تعزيز النمو الاقتصادي، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية من خلال تحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة المؤسسات التي تمول المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير المتطلبات اللازمة لرفع القدرات والمهارات الإبداعية لدى الشباب، وتحفيزهم نحو الإبداع والابتكار في خلق مشاريع استثمارية، تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

من جهته، أكد المدير العام والمؤسس لقبة الابتكار للاستشارات والتدريب راني العمري، ان العمل الريادي يعد من اهم لبنات التنمية الاقتصادية من خلال الابتكار والتطوير واستشراف الفرص، وادارة تحديات السوق وكل ما من شأنه ايجاد تغيير كامل في دفة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبين ان فكرة الملتقى جاءت بهدف استشراف الفرص وادارة التحديات بقطاع الاعمال الريادية في الاردن والمنطقة العربية بالمجمل من خلال تبادل الخبرات وارساء قواعد علمية منهجية تكون من مخرجاتها معرفة كيفية التعامل مع بيئة الأعمال في ظل التوجهات الرسمية نحو التنمية المستدامة وخلف بيئة مبتكرة من الاعمال، مشيرا الى تحسن ريادة الاعمال في الاردن بحسب المؤشرات العالمية، الامر الذي عزز مكانة الاردن دوليا في هذا القطاع واصبح محط انظار الدول لتشجيع الاستثمار فيه.