مرايا – كشفت دراسة حديثة، عن “ازدياد المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي مع الوقت مع استمرار ظاهرة التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية”.
وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة نيتشر العلمية، أمس، أن “التوقعات المستقبلية تشير إلى أن خسارة كارثية محتملة في التنوع البيولوجي تلوح في الأفق في العالم أجمع”.
وكانت بينت دراسات علمية وتقارير دولية ومحلية سابقة أن “تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، وفقدان الموائل، يتسببان بخطر ظهور أمراض جديدة غير فيروس كورونا، نتيجة انتقال الحياة البرية من مكان لآخر بحثا عن مناطق أكثر ملاءمة مناخيا للاستقرار فيها، وتفاعلها مع أنواع أخرى لم تصادفها من قبل”.
ومع ذلك، شددت الدراسة، التي حملت عنوان “التوقيت المحتمل للخلل الإيكولوجي المباغت الناتج عن تغير المناخ”، على أن” الاستدلال على الكيفية التي سيتطور بها بمرور الوقت هذا الخلل الناتج عن المناخ الذي يؤثر في التنوع البيولوجي ما يزال محدودا، ويرجع ذلك إلى أن التنبؤات الخاصة به تركز عادة على لمحات بعينها من المستقبل”.
وفي الدراسة العلمية ذاتها، يَستخدم الباحثون توقعات سنوية لدرجات الحرارة وتساقط الأمطار (من العام 1850 إلى العام 2100) على نطاق موائل تضم أكثر من 30 ألف نوع بحريّ وبرّي، بغرض تقدير توقيت تعَرُّض هذه الأنواع للأحوال المناخية التي قد تشكِّل خطورة محتملة.
ويتوقع العلماء أن “الخلل المستقبلي الذي سيطرأ على التجمعات الإيكولوجية نتيجة للتغير المناخي سيكون مباغتا، لأن تعرض معظم الأنواع في أي تجمع إيكولوجي معيَّن إلى ظروف مناخية تفوق حدود معيشتها يحدث في وقت متزامن تقريبًا”.
ووفق دراسة دولية سابقة، فإن “تغير المناخ يقوض صحة الإنسان على الصعيد العالمي بطرق عميقة أخرى، مما يزيد من فرص مواجهة الحكومات في الأردن والعالم للمخاطر والتهديدات الصحية المختلفة”.
وأكدت أن “الحد من ظهور إصابات جديدة وأوبئة مستقبلية، لا يأتي إلا بإيقاف استغلالنا وتدهورنا للطبيعة، وخفض انبعاثات الكربون بشكل عاجل من قبل دول العالم كافة”.