أسبوع ساخن وصاخب في نهاية آب
توحيد الضريبة على البنوك والقطاع التجاري بنسبة 20%
تعديل حكومي واسع وترك هامش للنواب لتجميل الضريبة
رهان حكومي على حزمة الاصلاحات الاقتصادية وضريبة المبيعات في طريقها للهبوط

مرايا – كتب : عمر كلاب – اسبوع صاخب تنتظره الحالة الاردنية مع عودة الجميع الى مكاتبهم صباح اليوم , فما كشفت تسريبات صالونات العيد ان قانون الضريبة اكتملت بروفاته النهائية وفي طريقه الى مجلس النواب سريعا , الذي ينتظر بدوره صدور الارادة الملكية السامية بدورة استثنائية لمناقشة القانون السالف الذكر , وحسب تسريبات من لقاءات عقدها نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر , فإن القانون جرت عليه عملية تجميل واسعة , بحيث تتوقع التسريبات ان تتوقف حدود الضريبة على القطاعات الكبرى مثل البنوك والقطاعات التجارية والصناعية عند حدود ال 20% .
اي ان القانون لن يفاضل بين القطاعات الكبرى وسيتم توحيد نسبة الضريبة في خطوة قد تكون مثيرة للجدل او انها مساحة امان لمجلس النواب ليجري عليها جراحة تفصيلية بين القطاعات التي تحتاج الى دعم اكثر من غيرها , مثل قطاع الصناعة الذي ينظر بقلق الى التسريبات الصادرة عن مجالس المعشر , فهو بالكاد بدأ يلتقط انفاسه بعد قرار السماح له باستخدام الطاقة البديلة لتخفيف فاتورة الطاقة على الصناعة وقطاعها , ويقول مصدر صناعي , ما منحته الحكومة لنا في الطاقة اخذته في الضريبة , وكأنك يا ابو زيد ما غزيت .
بدوره لا يُخفي الرئيس عمر الرزاز شعوره بالقلق حيال الاستحقاقات الواقعية لموازنة الدولة التي عانت من تراجع في مداخيلها نتيجة خيبة توقعات الاعداد الاولي لها , فالمبالغ المتوقع تحصيلها كانت وهمية والقرارات الصادرة عن الحكومة السابقة غير مدروسة ولم تحقق المحكي والمأمول منها , وبالتالي يتوقع الرزاز ان تواجه حكومته ازمة بسبب اقدامها على قرارات تعاكس رغبتها في البقاء داخل حدود الامان , لكن الرزاز يتامل تفهم القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والخدمية لقراراته القادمة خاصة وانها تأتي ضمن حزمة اصلاحات مالية واقتصادية حيث من المتوقع ان تشهد ضريبة المبيعات انخفاضا ملموسا على قطاعات اساسية تمس المواطن البسيط والقطاعات التي تعاني من تخبط وتضارب الضرائب والرسوم .
تشبيك التصريحات المعلنة والتسريبات الهامسة تكشف ان الحكومة مقبلة على قرارات لا تتمتع بشعبية عند قطاعات كبرى وتحديدا النقابات المهنية التي اصطدم احد اركانها مبكرا مع نائب رئيس الوزراء خلال لقاء خاص في مضارب احدى العشائر , بعد ان نكث المعشر وعده بالعودة الى مجلس النقباء لوضعهم في صورة التعديلات على قانون الضريبة , وحسب المصدر فقد قال المعشر : ان الحكومة ستقدم القانون الى مجلس النواب وهو المعني بإجراء حوار عليه , اما الحكومة والحديث موصول لنائب رئيس الورزاء فقد انهت حواراتها بعد ان عقدت قرابة العشرين لقاء مع مختلف التكوينات الاقتصادية والسياسية , الامر الذي اغضب النقابي واعدا المعشر بمواجهة صاخبة .
قانون الضريبة ليس وحده الطاغي على صالونات العيد , فحديث الملك مع الكتاب والناشرين كان حاضرا وتحديدا وصف الحكومة بالبطيئة والواثقة او المتزنة كان له حضور تفكيكي , بحيث ترى اطياف سياسية ان الفريق الحالي بات حملا ثقيلا على الرئيس ولم يعد قادرا على المرور به الى مسافة ابعد , مما يتطلب جراحة للفريق الوزاري اقرب الى اعادة التشكيل منه الى التعديل بحكم العدد الخارج من الحكومة سواء من الجدد او التركة الحكومية السابقة .
الرزاز لا يخفي قلقه ولكنه متسلح بثقة الناس بشخصه ثانيا واولا موقن ان الحزمة الاصلاحية الاقتصادية ستجد الكثير من الانصار بحكم توزيعها الاحمال بعدالة على القطاعات التجارية رغم ان نسبة الضريبة المسربة ستحظى بهجوم كاسح تحديدا على المعشر الذي ينظر اليه الشارع الشعبي كممثل لقطاع البنوك في الحكومة والضريبة , لكن تخفيض الضريبة على البنوك حسب المعشر وخبراء اقتصاد سينعكس ايجابا على القطاعات الاقتصادية بكليتها اذا ما قام البنك المركزي بالتدخل لصالح تخفيض العمولة وتخفيض الفوائد تبعا لتخفيض الضريبة .
اسبوع حاسم وجدل طويل سيعيشه المجتمع الاردني الذي يستعد لانفاق ضخم بحكم العودة الى المدارس والجامعات بعد اجازة عيد استهلكت الكثير من لحمه المالي وليس من مخزونه المالي .//