مرايا – أعلنت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة بالإضافة للإسرائيلي “أبارا منغستو” الأسير في القطاع أيضًا، البدء بحملة جديدة سعيًا لتحريك قضيتهم.

وجاء على لسان عائلة الضابط الأسير “هدار غولدين” أنها بدأت بحملة جديدة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بعدة فعاليات جماهيرية، ذروتها في السادس والعشرين من شهر شباط الجاري عبر تظاهرة عارمة في مدينة بئر السبع.

وتحمل الحملة عنوان “توقفنا عن الصمت- سنعيد الأبناء”، وستبدأ التظاهرة الكبرى الساعة السادسة من نفس اليوم، ودعي إليها الكثير من الساسة والضباط في الجيش.

وتعالت أصوات عائلات الجنود والإسرائيليين الأسرى مؤخرًا بالاحتجاج، بعد الإفراج عن الإسرائيلية التي كانت معتقلة في السجون الروسية، والاهتمام الذي حظيت به قضيتها سواءً من الناحية الإعلامية أو الحكومية الإسرائيلية.

وبالمقابل، ترى العائلات أن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت قضية الأسرى في غزة وحولتها لهامشية، دون أي جهود لاستعادتهم على مدار أكثر من 5 سنوات مضت.

وتسعى العائلات إلى تحريك الملف الراكد منذ انتهاء العدوان على قطاع غزة صيف العام 2014 دون أي تحرك ملموس.

وكشف الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، مؤخرا، أن عددًا من أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة قد أصيبوا بشكلٍ مباشر، في قصف قوات الاحتلال لقطاع غزة في مايو 2019.

وقال أبو عبيدة في تصريح نشره على قناته في تيلجرام: “نعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو ٢٠١٩ على قطاع غزة، حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى، فإن عدداً من أسرى العدو قد أصيبوا بشكلٍ مباشرٍ”.

وأشار إلى أن الكتائب تتحفظ على الكشف عن مصيرهم في هذه المرحلة، مجدداً الوعد لأسرانا الأبطال أن نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحريرهم بكل السبل.

ولفت إلى أن هذا الكشف يأتي في ظل الخديعة الكبرى التي مارسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الجمهور الإسرائيلي بإطلاق سراح المعتقلة في السجون الروسية على “قضية مخدرات”، في الوقت الذي يترك فيه العدو أسراه الذين أرسلهم للعدوان في قطاع غزة منذ عام ٢٠١٤ غير آبه بمصيرهم المجهول.

وكانت كتائب القسام عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: “شاؤول آرون” و”هادار جولدن” و”أباراهام منغستو” و”هاشم بدوي السيد”، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتشترط حركة حماس الإفراج عن محرري “صفقة شاليط” الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014 قبل الدخول في أي مفاوضات لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة.

وفي أكتوبر 2011 نجحت وساطة مصرية ألمانية في إتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس” و”إسرائيل”، أفرج بموجبها الاحتلال عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط” الذي أسرته في غزة لـ5 أعوام.

والعدون الذي أشار إليه أبو عبيدة هو تصعيد عسكري بين “إسرائيل” وحركات المقاومة في قطاع غزة بدأ فعليًا يوم الجمعة الثالث من مايو 2019 وانتهى الساعة 4.5 فجر يوم الاثنين من مايو 2019. تخلّله قصف متبادل أسفر عن ارتقاء 31 شهيدا وعشرات الإصابات وهدم وتضرر نحو 830 وحدة سكنية، في المقابل قتل 4 إسرائيليين وأصيب العشرات.