مرايا – تسببت حفریات مشروع جر میاه وادي العرب الى خزان زبدا في مدینة إربد، بشكاوى

مواطنین في منطقة صما في لواء الطیبة، خصوصا وأن المشروع یشق الطریق الرئیس في البلدة وبین الأحیاء السكنیة، إضافة الى ما تشكلھ الحفریات من خطورة لوجود كمیات كبیرة منمیاه الأمطار في تلك الحفریات.

وأكد المواطن ناسف المقابلة، أن سیر العمل بالمشروع یتم بشكل بطيء، إضافة الى افتقار أعمال الحفریات للوحات الإرشادیة والتحذیریة، خصوصا وأن الحفریات تتم بعمق كبیر یزید على 3 أمتار.

وأشار الى أن أعمال الحفریات تتم بوسط الشارع الرئیس وبین الأحیاء السكنیة؛ حیث أصبح أحد الشوارع مغلقا بالكامل، مما یضطر السائقین الى السیر بالاتجاه المعاكس للوصول الى منازلھم وأماكن عملھم، إضافة الى أن الحفریات قریبة من المدارس الحكومیة، مما یؤثر على العملیة التعلمیة، وخصوصا لطلبة الثانویة العامة.

وأكد المقابلة أنھ كان من الأولى على القائمین على المشروع تأجیل العمل بالمشروع لحین

العطلة الصیفیة، وإلزام المقاول بوضع لوحات إرشادیة وتحذیریة، لما تشكل من خطورة على حیاة المواطنین في البلدة.

وقال المواطن إیاد القرعان ”إن المشروع سیخدم المواطنین الذین یعانون من انقطاع المیاه، إلا أن المشروع یسیر بشكل بطيء وتسبب بتدمیر الشوارع الرئیسیة، مشكلا خطورة على المواطنین وطلاب المدارس في ظل عدم وجود إشارات تحذیریة“. وأشار الى أن الحفریات عمقھا 3 أمتار، الأمر الذي یتطلب من القائمین على المشروع اتخاذ إجراءات احتیاطیة تحسبا لسقوط أشخاص في تلك الحفریات وخصوصا في ساعات المساء؛ حیث تكون معتمة في بعض المناطق.

ولفت الى أن انتشار آلیات المشروع في وسط الشارع، من شأنھ التسبب بحوادث سیر،

خصوصا وأن الحفریات تقع في منتصف الشارع الرئیس في بلدة صما، لافتا الى أن حفریات المشروع ستمتد الى المناطق المجاورة في لواء الطیبة وبالتالي یجب على القائمین على المشروع اتخاذ الاحتیاطات اللازمة وإنجاز العمل بشكل أفضل.

ویتضمن المشروع الذي تبلغ كلفتھ 110 ملایین دولار على شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسیة للتنمیة، إضافة الى منحة من الاتحاد الأوروبي، إنشاء محطة تحلیة للمیاه القادمة من قناة الملك عبدالله مصدرھا بحیرة طبریا لیصار إلى توفیر 30 ملیون متر مكعب من المیاه سنویا.

ویمر خط سیر المشروع من منطقة المنشیة في الأغوار الشمالیة وصولا للواءي الطیبة

والوسطیة وینتھي بقصبة إربد في خزان زبدا وسیتم إنشاء ثلاث محطات ضخ على الخط نفسه الذي یبلغ قطره 1200 میللیمتر.

وبدوره، قال الناطق الإعلامي في وزارة المیاه والري عمر سلامة ”إن العمل جار على قدم وساق في المناطق التي تشھد تجمعات سكانیة حفاظا على السلامة العامة، إلا أن وزارة الأشغال اضطرت لتغییر مسار الخط الى مناطق أخرى لوجود إعاقات تتمثل بحفر امتصاصیة في بعض المناطق، ما تسبب بتأخر أعمال المشروع في منطقة صما“. 

وأشار سلامة الى أن ھناك اعتداءات تشھدھا المنطقة على اللوحات التحذیریة، التي یتم وضعھا في منطقة المشروع وتعرضت أكثر من مرة للتخریب، مؤكدا أنھ تم مخاطبة المقاول من أجل إعادة وضع تلك اللوحات الإرشادیة على طول منطقة المشروع حفاظا على السلامة العامة.

وبین أن المقاول یحاول الإسراع في إنجاز المشروع في المناطق التي تشھد تجمعات سكانیة، متوقعا الانتھاء من أعمال الحفریات في منطقة صما والمناطق المجاورة خلال الشھرین المقبلین كأبعد تقدیر، مؤكدا أن الأحوال الجویة أیضا أسھمت في تأخیر إنجاز العمل في تلك المناطق.

ولفت الى أن طول خط المیاه یبلغ 26 كیلومترا وسعة الأنبوب 1200 میللیمتر، وھو ما من شأنھ في حال الانتھاء منھ نقل 30 ملیون متر مكعب من المیاه سنویا لمحافظات الشمال عبرخزان زبدا في مدینة إربد. وقال سلامة ”إن كلفة المشروع تبلغ 110 ملایین دولار وھو ممول من جھات عدة“، متوقعا الانتھاء من المشروع في الربع الأخیر من العام الحالي.

وبدوره، قال رئیس بلدیة الطیبة الجدیدة، فرید الباتع ”إن ھناك اتفاقا مع الجھة المشرفة على المشروع بإعادة الأوضاع كما كانت علیھ في السابق، من خلال تأھیل كامل الشارع ولیس الحفریات فقط“، مشیرا الى أن البلدیة ستخاطب الجھة المشرفة أیضا بتزوید المنطقة بلوحات إرشادیة وتحذیریة.