مرايا – جمّدت محكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا في القدس المحتلة تنفيذ أمر بترحيل المصور المقدسي مصطفى الخاروف إلى الأردن، والذي كان مفترضًا أن ينفّذ الاثنين الماضي.

 

ويأتي هذا القرار بعدما أبلغت سلطة السجون الإسرائيلية الخاروف بقرار ترحيله إثر انتهاء مدة الأمر الاحترازي الذي يمنع ترحيله عن مدينة القدس المحتلة الأحد الماضي، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية اعتقاله منذ نحو أربعة أشهر.

وأفادت تمام نوفل زوجة الخاروف لـ “العربي الجديد” بأن محامية زوجها عدي لوستيجمان تقدمت في ساعات الليل المتأخرة بطلب طارئ لمحكمة الاحتلال العليا لمنع الترحيل، وأصدرت المحكمة قرارًا بتجميد ترحيل مصطفى حتى النظر بالاستئناف الذي قدمته المحامية في 16 إبريل/نيسان الماضي، ضد قرار المحكمة المركزية برفض طلب لم الشّمل مع زوجته، والمطالبة بإطلاق سراحه.

وتدّعي أجهزة الأمن الإسرائيلية أن “ملفًا سريًا” خاصًا بالصحافي الخاروف يعد كافيًا لأن تتخذ إجراءات بحقه، وعلى رأسها إبعاده إلى خارج وطنه، كونه لا يحمل وثيقة أو مستند إقامة في مدينته القدس، والتي نشأ فيها وعاش معظم سني عمره بعد عودته مع عائلته من الجزائر حيث كان طفلًا.

ومصطفى الخاروف مصور صحافي فلسطيني يعمل في وكالة “الأناضول” التركية، ولد في الجزائر عام 1987 لأب فلسطيني من القدس، وانتقل في عام 1999 للعيش في مدينة القدس المحتلة برفقة عائلته وتزوج هناك.

ومنذ 20 عامًا يعيش في القدس، ولا يملك أي مكانة قانونية في أي مكان آخر في العالم، وبالرغم من هذا كله ما زالت تُهدد “إسرائيل” بطرده من مدينته.

وحاول مرات عدة الحصول على أوراقه الرسمية ولم شمله مع أسرته، لكن وزارة الداخلية الإسرائيلية كانت ترفض طلباته المتكررة.