مرايا – تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، بعدم تفكيك أيّ مستوطنة في الضفّة الغربية المحتلّة؛ وذلك في رسالة لطمأنة المستوطنين قبل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في أيلول/سبتمبر.

وقال نتنياهو أمام حشد من المستوطنين في مستوطنة ريفافا في الضفة الغربية المحتلة: “لن نسمح بتفكيك أي مستوطنة بموجب أي خطة سلام”.

والمستوطنات التي تزداد توسعاً في الضفة الغربية بُنيت على أراض محتلة ومصادرة يريد الفلسطينيون استعادتها لتكون جزءاً من الدولة التي ينشدونها.

وتُعد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بنظر القانون الدولي، وقد عملت على بنائها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967.

ويقيم نحو 630 ألف مستوطن يهودي إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، إلى جانب 3 ملايين فلسطيني.

وأضاف نتنياهو: “من جهة ثانية، أنا لا أميّز بين الكتل الاستيطانية والمواقع الاستيطانية المعزولة؛ فهذه كلها مواقع إسرائيلية من وجهة نظري”.

وكانت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أفادت في منتصف أيار/مايو الفائت أنّ إسرائيل شيّدت نحو 20 ألف منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة عام 2009.

وكان نتنياهو أعلن خلال الحملة الانتخابية لانتخابات نيسان/أبريل أنّه إذا أعيد انتخابه فسيعلن ضمّ مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وقد فاز نتنياهو فعلاً بالانتخابات، لكنّه لم يتمكّن من تشكيل حكومة؛ فعمد إلى مناورة سياسية تمثّلت بتصويت الكنيست على حلّ نفسه كي لا يكلّف الرئيس شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.

ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية جديدة في 17 أيلول/سبتمبر.