مرايا – أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس رجح لمسؤولين أمريكيين إمكانية تأجيل موعد بدء تل أبيب في تطبيق إجراءات ضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت مصادر في تحالف “أزرق-أبيض” الذي يترأسه غانتس لوسائل إعلام عبرية مختلفة، بينها صحيفتا “هآرتس” و”يديعوت أحرونوت” وهيئة البث الإسرائيلي “مكان” والقناة السابعة، أن غانتس قال أثناء اجتماع عقده اليوم الاثنين مع المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، وسفير واشنطن لدى الاحتلال، دافيد فريدمان، إن الأول من تموز القادم “ليس موعدا مقدسا للضم”.

ونقلت المصادر عن غانتس، وهو أيضا رئيس الوزراء بالنيابة، قوله لبيركوفيتش: “الشيء المقدس الوحيد الآن هو إعادة الناس إلى سوق العمل والتعامل مع فيروس كورونا.. وقبل اتخاذ أي خطوات سياسية نحتاج إلى مساعدة الجمهور في العودة إلى كسب المعيشة بكرامة”.

وذكر غانتس للوفد الأمريكي، حسب المصادر، إن خطة السلام التي نشرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في يناير الماضي (المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”) تمثل أفضل إطار عمل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، مشيرا إلى ضرورة المضي قدما في تطبيقها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة، بينهم السلطة الفلسطينية، ووضع خطة ستصب في مصلحة جميع الأطراف بشكل متساو ومسؤول ومتبادل”.

وتقضي “صفقة القرن” بفرض سيادة إسرائيل على نحو 30% من الضفة الغربية المحتلة، بينها غور الأردن و132 مستوطنة، مقابل الموافقة على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا عن نيته الشروع مطلع تموز القادم في اتخاذ خطوات عملية رامية إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتفق مع “صفقة القرن”، في خطوة غير قانونية من وجهة نظر الأعراف الدولية.

لكن إدارة ترامب التي أيدت أصلا مخططات الضم اتخذت موقفا متحفظا إزاء الموعد الذي أعلنه نتانياهو للبدء بالضم، ولم تعلن بعد قرارها بشأن ذلك.

ويعارض المجتمع الدولي الخطط الإسرائيلية ويعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، احتلالا.

وسائل إعلام عبرية