مرايا – نقل حساب “معتقلي الرأي” المعني بالسجناء في السعودية أن الدكتور علي العمري يعاني من حروق وإصابات شديدة في كل جسمه بسبب تعرضه لـ”تعذيب جسدي وحشي” بالضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر.

وأضافت صفحة “معتقلي الرأي” على تويتر أن “العمري كان ممنوعا تماما من الزيارات والتواصل مع عائلته طوال فترة احتجازه في العزل الانفرادي التي استمرت 15 شهرا قبل نقله مؤخرا للسجن الجماعي تزامنا مع إخضاعه لصنوف وحشية من التعذيب الجسدي المهين”. وأطلق الحساب وسم (هاشتاغ) “علي_العمري_تحت_التعذيب”.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي طالبت النيابة العامة المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة بما سمته “القتل تعزيرا” للعمري بعد أن وجهت ضده أكثر من ثلاثين تهمة، منها تشكيل “منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري إرهابي داخل المملكة”.

والعمري داعية إسلامي ورئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة، ولد عام 1976، واعتقل في سبتمبر/أيلول 2017، وأغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي يديرها.

وفي السياق ذاته، ذكر حساب “معتقلي الرأي” أن الدكتورة رقية المحارب خضعت لجلسة محاكمة سرية أمام محكمة “الإرهاب” طالبت خلالها النيابة العامة بما سمته “قتلها تعزيرا” بعد توجيه تهم عدة لها وصفها الحساب بـ”الجائرة” ضدها.

والدكتورة رقية المحارب من أبرز الشخصيات الدعوية النسائية في السعودية والخليج، وحاصلة على الماجستير في الحديث وعلومه.

وقبل يومين، قال حساب “معتقلي الرأي” إن الشيخ عوض القرني دخل المستشفى منذ منتصف الشهر الماضي إثر تدهور شديد في حالته الصحية بسبب الإهمال والضغوط النفسية الكبيرة في السجن.

وسبق أن طالبت النيابة العامة أيضا بـ”القتل تعزيرا” بحق الشيخين سلمان العودة وعوض القرني.

وتعتقل السعودية ما يناهز مئة شخصية، وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.