مرايا – تمر اليوم الذكرى الـ61 على إعلان الجمهورية العربية المتحدة، بعد الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، برئاسة جمال عبد الناصر وذلك بعد أن تنازل الرئيس السوري شكري القوتلي عن منصبه .

وكان إعلان الجمهورية سببا في تغيير اسم مصر لأول مرة في تاريخها، لتصبح جزءا من الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا، وتسبب هذا الأمر في رفض الكثير من المصريين خاصة الأقباط، حيث استمر الاسم حتى بعد انفصال مصر عن سوريا، حتى جاء الرئيس الراحل أنور السادات، وأعاد تسمية البلاد إلى جمهورية مصر العربية.

ويعرف تاريخيا أن اسم مصر مشتق من اسم قبطي، وظل سائدا طوال تاريخها حتى العصر الحديث، وبحسب كتاب “الانهيار المديد: الخلفية التاريخية لانتفاضات الشرق الأوسط العربي” لصاحبه حازم صاغية، فإن تغيير اسم مصر، مع إعلان الوحدة مع سوريا، رفضه أكثرية الأقباط الذين يمثلون روح الوطنية المصرية القديمة، معتبرين ما حدث محوا للهوية المصرية لصالح الهوية العربية.

ويوضح كتاب ” حضارة مصر القبطية – الذاكرة المفقودة” أنه في تلك الفترة أيضا، رفض المفكر الكبير الراحل أحمد لطفي السيد أول مدير للجامعة المصرية سنة 1925 هذا المسمى، معتبرا أن مصر ليست جزءا من العالم العربي أو الإسلامي، وأصر على اعتبارها أمة مستقلة يعود تاريخها إلى آلاف السنين منذ العصر الفرعوني، لكن محاولاته لاستعادة الذاكرة التاريخية للمصريين لم تدم طويلا، بحسب وصف الكتاب.

وأنهيت الوحدة بانقلاب عسكري في دمشق يوم 28 سبتمبر 1961، وأعلنت سوريا عن قيام الجمهورية العربية السورية، بينما احتفظت مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1971.