مرايا – أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، رسميا أسماء المشاركين في وفدها إلى ورشة عمل “السلام من أجل الازدهار” التي تنظمها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية يومي 25 و 26 يونيو/ حزيران.

وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، تشارك السعودية “بوفد برئاسة وزير المالية الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان، وعضوية كل من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ محمد آل الشيخ، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر الرميان”.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن “مشاركة المملكة في هذه الورشة تأتي استمرارا لمواقفها الثابتة ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق، لتحقيق ما يضمن له الاستقرار والنمو والعيش الكريم”.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، شدد على دعم المملكة للجانب الفلسطيني في أي قرار يتخذه حيال خطة السلام الأمريكية لتسوية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مؤكدا على أهمية ورشة البحرين حول الاقتصاد الفلسطيني في فتح طريق المفاوضات بين الجانبين.

وقال الجبير، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية: “في حال لم تناسب خطة [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب الفلسطينيين، عندها سوف يرفضونها. الفلسطينيون هم المعنيون ونحن سندعمهم مهما كان القرار الذي سيتخذونه”.

وعن ورشة البحرين حول الاقتصاد الفلسطيني، والمقرر انعقادها غدا، وتدعو السلطة الفلسطينية لمقاطعتها، علق الجبير: “الهدف من مؤتمر البحرين هو تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين ومن يعيشون الحصار، عندها سوف ينخفض التوتر”.

وأكد الجبير أن “مؤتمر البحرين يفتح الأبواب للمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ليس عملية لشراء السلام، وهو لا يفرض على الفلسطينيين القبول بالاتفاق في حال لم يريدوا ذلك”.

وأضاف أن “حل الصراع يمر بالاتفاق السياسي، ويجب على الحل أن يرتكز على المبادرة العربية للسلام عام 2002 وعلى قرارات مجلس الأمن من أجل التوصل لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية”.

ومن المرتقب أن تكشف الولايات المتحدة في 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، خلال مؤتمر البحرين عن الشق الاقتصادي من خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي لم يكشف عن شقها السياسي بعد. وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في هذا المؤتمر.

وقال جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، إن أول مرحلة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.

وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، قال صهر الرئيس الأمريكي، إن الخطة ستوفر مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما ستقلل معدل البطالة الذي يبلغ نحو 30 % إلى أرقام أحادية، كما ستقلل معدل الفقر لديهم بمقدار النصف، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي”.

وأضاف: “لقد راجعها عشرة من الاقتصاديين في أكثر من عشر دول، ونحن متحمسون للغاية لتقديمها ومشاركتها الآن مع الكثير من قادة الأعمال الرائدين، والكثير من المؤسسات الاستثمارية الرائدة، ثم أيضا الجمهور”.

وبحسب مسؤولين أمريكيين ووثائق، فإن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط، تدعو إلى إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الوثائق إن الخطة تشمل 179 مشروعا للبنية الأساسية وقطاع الأعمال، وتقترح إقامة طريق بتكلفة 5 مليارات دولار عبر إسرائيل لربط الضفة بغزة.