مرايا – قالت الإذاعة العبرية، إن تحالف “أزرق أبيض” البرلمانية (اليسار-الوسط) بزعامة بيني غانتس، قررت الانسحاب من سباق الحصول على توقيع وتاييد 61 عضو كنيست تاركة الساحة مفتوحة أمام كُتلة “الليكود” البرلمانية (اليمين) برئاسة بنيامين نتنياهو، إلا أن حظوظ نتنياهو بتشكيل حكومة، ضئيلة أيضا.

ويعود سبب الانسحاب، لاقتناع “أزرق أبيض” بأن حظوظهم لتشكيل الحكومة ضئيلة جدا، أولا في ظل تعنت زعيم حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان بدعمهم، ثانيا لنأيهم بالنفس عن تلقي التأييد من “القائمة المشتركة”، وهي تحالف الأحزاب العربية في إسرائيل، والسبب الثالث هو خشية الكُتلة، من أن حصولها على 61 توقيعا وتأييدها، سيدفع الرئيس الإسرائيلي بتكليف رئيسها بيني غانتس بتشكيل الحكومة مرة ثانية، حيث سيفشل غانتس بهذه المهمة. ويخشى “أزرق أبيض” من أن فشل غانتس بتشكيل الحكومة مرتين، يُمكن أن يضر بهيبته في الشارع الإسرائيلي.

وقال “الليكود” إنه عرض على “أزرق أبيض” أن يشغل نتنياهو منصب رئيس الحكومة لمدة نصف عام فقط، ومن ثم يستلم غانتس مكانه، إلا أن “أزرق أبيض” نفوا ذلك مؤكدين، “لم نستلم أي عرض رسمي حتى الآن، ‘الليكود’ يُطلق العديد من العروض في الهواء، وكل واحد منهم يُقدّم عرضا آخر”، متهمين نتنياهو بـ “إضاعة الوقت”. ولم يُحرز أي تقدم في جلسة المفاوضات التي عُقدت بين الكُتلتين الأحد.

وأوضحت رئيسة كُتلة “اليمين الجديد” البرلمانية اييليت شاكيد، حليفة نتنياهو أنه “لا فائدة من جمع التوقيعات، إذا لم تكن هناك رغبة صادقة من الكُتل البرلمانية في تشكيل حكومة”. وأضافت “الانتخابات الثالثة غير ضرورية، وقرار تجنبها أو الذهاب إليها، هو في يد عضو الكنيست ليبرمان، الذي يتعين عليه أن يقرر، ما إذا كان سيُرجّح إحدى الكفتين لتُشكّل حكومة، ولو لمدة عام، وأيضا في يد أعضاء الكنيست غانتس ولبيد من ‘أزرق أبيض’، الذين تلقوا اقتراحًا مُغريا ‘الليكود'”. وقالت شاكيد إنها “لا تفهم الفكرة، وراء رفض ‘أزرق أبيض’ لعرض ‘الليكود'”.

وتشهد إسرائيل فراغا سياسيا منذ نحو عام. واجريت انتخابات للبرلمان (الكنيست) في إبريل / نيسان 2019، وسبتمبر / أيلول من ذات العام، إلا أنه لم تنبثق على ذلك أي حكومة، لفشل الكُتل البرلمانية المُنتخبة، من التوافق على حكومة تحظى بدعم البرلمان، على الرغم من الوساطات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست لهذا الغرض، ما يُنذر بإجراء انتخابات مرة ثالثة في غضون عام، من المُرجّح أن تجري في مارس / آذار 2020.