مرايا – قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر “الأطراف 25” في مدريد، الاثنين، إن البشرية التي تعاني من عواقب تغير المناخ، يجب أن تختار بين “الأمل” في العيش في عالم أفضل من خلال التحرك أو “الاستسلام”.

وشدد على “أهمية توفير ما لا يقل عن 100 مليار دولار، سنويا، للدول النامية للتخفيف والتكيف والأخذ في الاعتبار توقعاتها المشروعة للحصول على الموارد اللازمة للصمود والاستجابة للكوارث والتعافي منها”.

وقال غوتيرش بلهجة تحذيرية “هل نريد حقًا أن يصفنا التاريخ بأننا الجيل الذي حذا حذو النعامة، الذي كان يتنزه فيما العالم يحترق؟”، مخاطباً ممثلي نحو 200 دولة موقعة على اتفاقية باريس، وبينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة.

وتوقع من مؤتمر الأطراف أن “يثبت دليلا واضحا على زيادة الطموح والالتزام وأن يظهر المساءلة والمسؤولية والقيادة”.

وقال الأمين العام إنه “لمن الضروري أن نضمن التزامات وطنية أكثر طموحا – لا سيما من الدول الرئيسية الباعثة للكربون – للبدء فورا في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بوتيرة تتسق مع الوصول إلى حيادية الكربون بحلول عام 2050”.

وأضاف: “ينبغي علينا إحراز تقدم في الأبعاد الاجتماعية لتغير المناخ والتأكد من أن الالتزامات الوطنية تشمل انتقالا عادلا للأشخاص الذين تتأثر وظائفهم وسبل عيشهم أثناء انتقالنا من الاقتصاد الرمادي إلى الاقتصاد الأخضر.”

وحذر الأمين العام من أننا في حفرة عميقة، وما زلنا نحفر، مشيرا إلى أن تلك الحفرة ستكون قريبا أكثر عمقا ولن يكون باستطاعتنا الهروب منها، مشيرا إلى أن هذا هو السبب في مواصلته الضغط كل يوم لإبقاء مسألة المناخ على رأس جدول الأعمال الدولي.