مرايا – اضطرت إدارة مدرسة علعال الثانوية الشاملة للبنات في اربد إلى عمل جدران خشبية بالممرات واستخدامها كغرف صفية، لمواجهة نقص الغرف في المدرسة التي يدرس فيها 560 طالبا وطالبة.
المدرسة، وفق عضو مجلس المحافظة المهندس مصطفى الجلابنة تعاني من اكتظاظ في الطلبة، مشيرا الى ان عدد الطالبات داخل الغرف الصفية وصل الى 42 طالبة، مما يشكل عبئا كبيرا على الطلبة وقدرتهم على تلقيهم دروسهم بالشكل المطلوب.
وأضاف الجلابنة ان ادارة المدرسة اضطرت في اوقات سابقة لمواجهة نقص الغرف الصفية، بإقامة جدران خشبية في الممرات داخل المدرسة لإيجاد غرف صفية، من اجل استيعاب اعداد الطلبة المتزايدة في كل عام دراسي.
وأشار الى انه تم عمل جدارين خشبيين في الممرات حتى تكون غرفتين صفتين، الامر الذي تسبب بإعاقة الحركة والتهوية للغرف المجاورة.
ولفت الى ان عدد الطلبة في الغرفتين اللتين تم استحداثهما تراوح ما بين (32 – 36) طالبا وطالبة، وتم تخصيصهما للصفين الثاني والثالث، مشيرا الى ان الطلبة يضطرون الى الجلوس بشكل ثلاثي على المقعد نظرا لضيق الغرفة الصفية وعدم وجود مساحات كافية لوضع مقاعد اضافية.
ووفق الجلابنة فإن المدرسة بحاجة الى بناء ما لا يقل عن 7 غرف صفية جديدة لمواجهة مشكلة نقص الصفوف والاكتظاظ، وهو الامر الذي وعد به مدير التربية خلال اجتماع عقد في المدرسة مؤخرا.
وأكد الجلابنة ان المدرسة بحاجة الى دورات مياه جديدة للذكور الذين يدرسون في الصفوف الاساسية تكون مفصولة عن الاناث، نظرا لعدم كفايتها جراء الاعداد الكبيرة في المدرسة، اضافة الى ان المدرسة بحاجة الى اثاث جديدة جراء اهتراء بعض المقاعد.
وأوضح الجلابنة ان الملعب في المدرسة بحاجة الى اعادة تأهيل من جديد، حتى يكون آمنا على سلامة الطلاب، إضافة الى أهمية تزويد الشارع بشواخص تعريفية ومظلات انتظار.
وأشار الى ان المدرسة تضم 18 شعبة صفية من الصف الاول للثانوية العامة بالنسبة للأناث، اضافة الى ان هناك طلبة في المرحلة الابتدائية من الصف الاول حتى الثالث.
وطالب الجلابنة بالموافقة على بناء مدرسة اساسية في الحي الجنوبي في البلدة، مشيرا الى ان طلاب المرحلة الاساسية وخاصة اطفال المرحلة الاساسية وخاصة اطفال الصفوف الاولى من المرحلة الاساسية يذهبون لمدرسة الثانوية للبنين والواقعة في طرف البلد بالحي الشمالي والتي تبعد عنهم اكثر من 3 كيلومترات.
وأشار إلى أن طلاب المدرسة يعانون مشقة الذهاب والاياب وخاصة في فصل الشتاء وحرارة الصيف، الأمر الذي يتطلب بناء مدرسيا يخفف الضغط والازدحام في صفوف مدرسة الذكور الثانوية ومدرسة الاناث الشاملة.
بدوره، قال رئيس جمعية شباب علعال أحمد بدري الرفاعي ان البلدة بحاجة لمدرسة أساسية تكون في وسط البلدة، لكي تشمل جميع سكان المنطقة، فمن غير المعقول أن يكون 4 طلاب في مقعد واحد، بحيث يتجاوز عدد الطلاب في الصف الواحد أكثر من 38 طالبا، إضافة لاستخدام دورات المياه بشكل مشترك من قبل طلاب الصفوف الابتدائية مع الصفوف الثانوية.
وأشار الى انه تم التواصل مع مديرية التربية في أوقات سابقة، وبعد عرض احتياجات المدرسة والوقوف عليها قام بالاتصال مع مدير المدرسة وتلبية بعض الاحتياجات الضرورية منها 20 مقعدا صفيا، وخمس مدافئ وصيانة عامة لدورات المياه ولكن مشكلة الاكتظاظ لم تنته.
وأضاف انه تم تقديم الكتابة لوزير التربية لبناء مدرسة أساسية وتم رفعها للوزارة، وخلال أسبوع زمني وعدت المديرية ببناء ست صفوف داخل المدرسة علعال الثانوية للبنين مع الدورات الصحية عن طريق منحة أجنبية، وقام مندوب المنحة بزيارة المدرسة مرتين والاطلاع عليها.
وأكد الرفاعي ان البلدة بحاجة لمدرسة أساسية منفصلة عن المدارس، او ان يتم تخصيص بناء ست صفوف في مدرسة علعال الثانوية للبنات، وست صفوف لمدرسة علعال الثانوية الشاملة للشباب، لافتا الى ان مدرسة علعال الثانوية الشاملة للبنين تعاني من مشاكل في الكهرباء، حيث ان الخط الذي يغذي المدرسة واحد فاز وقامت إدارة المدرسة بتقديم استدعاء لتحويلها لثلاث فاز لكثرة انقطاع الكهرباء عن المدرسة مما يعطل عملية سير الدراسة.
وأشار الى ان المدرسة بحاجة الى غرفة مصادر وغرفة صعوبة التعلم كباقي المدارس كما هي بحاجة لزيادة الغرف الصفية، وتم التقديم لمديرة التربية بهذا الشأن ولم يتم الاستجابة.
ولفت الرفاعي الى وجود قطعة ارض مقام عليها حديقة وسط البلد وهي لا تلبي احتياجات البلدة من الناحية الترفيهية، بالإضافة لامتلاك بلدية اربد -منطقة علعال- ارض بمساحة 11 دونما تقريبا شرق البلد وتلبي الحاجة من الناحية الترفيهية، وذلك لكي يتم نقل الحديقة لهذه الأرض وتخصيص الأرض الحالية الواقعة وسط البلد لتكون مدرسة أساسية تخدم أهالي البلدة حيث تشكل نقطة التقاء مركزية لجميع مناطق البلدة.
من جانبه، أكد مدير تربية إربد الأولى الدكتور محمد هيلات أن التربية ستقوم العام الحالي ببناء 8 غرف صفية في المدرسة لمواجهة نقص الغرف الصفية وحل مشكلة الاكتظاظ في بعض الغرف الصفية، مشيرا الى ان التربية تقوم بين الفينة والاخرى بإجراء صيانة دورية للمدرسة.
وأضاف ان التربية ستعطي اولوية في بناء مدرسة جديدة بالمنطقة في حال توفرت المخصصات المالية من جهة، ووجود قطعة ارض تكون مملوكة لوزارة التربية والتعليم، مؤكدا أن وضع المقاعد والبنية التحتية في المدرسة جيد.