برواتب قليلة وبمكافآت متدنية وبانتقادات جزافية

مرايا – سنوات طويلة غادرت فيه الفوسفات مربع الارباح , واقعة في حفرة الخسائر ,قبل استفاقتها والعودة الى سكة الارباح على الصعيد المالي والفلاح الاداري , مستمرة بخطة طويلة المدى للبقاء في مربع الربح وعدم الاهتزاز بفعل تراجع الاسعار العالمية او اهتزازات الاسواق المستوردة لنفط الاردن الذي عاد من بعيد محققا ارباحا في العام 2018 , وتلك ارباح تجاوزت حاجز الستة ملايين دينار في الربع الاول من العام 2019 الذي يشهد في العادة خسائر حتى لو كانت المحصلة السنوية النهائية ارباحا , بحكم الموسم الشتوي المصحوب عادة بقلة الطلب على الاحماض والاسمدة .
الفوسفات مثل طائر الفينيق , فبعد سنوات انتحار وخسائر , اعادت لملمة جسدها المترامي الاطراف وخرجت من الغبار والرمال لتصنع قصة نجاحها ,من خلال تخفيض كلف التعدين وتخفيض النفقات الادارية والدخول في شراكات استراتيجية مع شركات عالمية لانتاج الاحماض , ومن المتوقع ان تبدأ الشركة في انشاء مصنع في الجنوب برأسمال 300 مليون دينار يقوم بخلق 300 فرصة عمل , وهناك دراسات مبشرة لاستثمار استرالي بنفس القيمة السابقة ومصنع جديد , والابرز دخول الفوسفات عصر انتاج اليورانيوم الذي يحقق الطن الواحد منه ارباحا تصل الى 100% وفتح اسواق جديدة قائمة على عمليات بيع طويلة المدى وعلى قواعد سعرية مهنية تستفيد الشركة من ارتفاع السعر العالمي في حين تقف على سعر ثابت حال تراجع الاسعار .
نجاح الفوسفات احتاج الى عرق ممزوج بالالم , فالادارة تعمل وسط عواصف عاتية من الاحباطات , ليس اولها طبقة المستائين او الخاسرين من تحقيق الشركة ارباحا , ولا اخرها المشككين بالارقام والعوائد او المضللين بالرواتب والانفاق , فحجم الرواتب التي يتقاضاها رئيس مجلس الادارة او الادارة العليا وعلى رأسها المدير العام تعتبر في عالم التعدين ” ملاليم وفلسات ” وحتى في عالم الرواتب للشركات الكبرى التي تصل موازنتها السنوية الى مليار دينار , ومصاريف السفر او المياومات اقل من اي شركة صغيرة , انتقدنا الفوسفات وادارتها سابقا لتحقيقها الخسائر واليوم سنقول لهم جهودكم مباركة ونراقب الاداء الوعودات .
بقي القول ان هذا النجاح تحقق بفضل مثابرة وعمل والتزام بالدوام حتى ساعات متأخرة من رئيس مجلس الادارة الدكتور محمد الذنيبات والرئيس التنفيذي الدكتور شفيق الاشقر وطاقم الادارة العليا الذين شوهدت مركباتهم على ابواب الشركة الى ما قبل اذان المغرب بقليل .
الانباط