مرايا  -اعتصم العشرات امام مقر رئاسة الوزراء ، احتجاجا على قرارات الحكومة الخاصة بمرضي السرطان ، والإعفاءات الممنوحة لهم ، وتحويل المرضى للمستشفيات الحكومية بدلا من العلاج في مركز الحسين المتخصص.
وطالب المحتجون الحكومة بالتراجع عن قراراتها ، وإعادتهم للمركز من أجل معالجتهم.
واعتبر مرضى أن نقلهم لمستشفيات الحكومة، ينعكس سلبا على حالتهم الصحية، ويتسبب بانقطاع مؤذ لمتابعاتهم السابقة مع أطباء في مركز السرطان، مضى عليها عدة أعوام، وأسهمت باستقرار حالاتهم.
وقاتل المعتصمون ان العلاج في مركز الحسين للسرطان حق لكل أردني، وان المركز يجب ان يبقى للشعب.
وكان وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني ، قال في مؤتمر صحفي الاثنين ، ان مجلس الوزراء ناقش موضوع معالجة المرضى في مركز الحسين للسرطان لافتا الى ان هناك الكثير من المعلومات المغلوطة التي تم تداولها بهذا الشأن.
واكد المومني ان من يتم معالجتهم حاليا في مركز الحسين للسرطان سيستمرون في تلقي علاجهم بالمركز ويبقى الحال على ما هو عليه دون أي تغيير ولن يكون هناك نقل لهم للعلاج الى أي مكان اخر وقال من بدا العلاج في المركز سيستمر بالعلاج فيه.
اما بخصوص من هم فوق سن الستين الذين تم شمولهم بمظلة التامين الصحي بموجب قرار مجلس الوزراء اخيرا وفي حال تم تشخيص أي منهم بهذا المرض ستكون هناك لجنة طبية تقرر مكان معالجتهم سواء في مستشفيات وزارة الصحة او الخدمات الطبية او المستشفيات الجامعية او مركز الحسين للسرطان مؤكدا ان اللجنة الطبية هي من تقرر وليست الحكومة لافتا في الوقت نفسه الى ان مستشفيات الصحة والخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية قادرة على التعامل مع انواع وحالات معينة من السرطان والحالات الاخرى يتم تحويلها لمركز الحسين.
واشار الى ان فئة غير المؤمنين صحيا من غير المقتدرين ماليا سيعاملون معاملة المؤمنين صحيا فيما يختص بحالات السرطان ويتم النظر بمعالجتهم واتخاذ القرار من قبل اللجنة الطبية بخصوص المستشفى الانسب للعلاج.
يذكر ان هناك 5400 حالة سرطان في الأردن سنويا، ونسبة الزيادة في عدد الإصابات تساوي 20 % في المئة، أي أنه في 2020 سيصل عدد حالات الإصابة بالسرطان إلى 20 ألف مريض.
يعتبر السرطان ثاني مسبب رئيسي للوفيات في الأردن بعد أمراض القلب، ونسبة الوفيات من المرض في الأردن تصل إلى 16 في المئة، ومعدل الإصابة بمرض السرطان محليا يقدر بـ130 حالة لكل 100 ألف نسمة.
السرطانات الخمسة الأكثر شيوعا بين الأردنيين للجنسين وفقا للسجل الوطني للسرطان هي سرطان الثدي بنسبة 19.6 في المئة من إجمالي الأنواع، سرطان القولون والمستقيم بنسبة 11.5 في المئة، يليه سرطان الغدد الليمفاوي 8.1 في المئة، ثم سرطان الدم بنسبة 3.6 في المئة وأخيرا سرطان الرئة بنسبة 6.2 في المئة.