مرايا – في مسابقة لمواضيع التعبير لمجموعة فتيان أيتام أعمارهم من 10-15 سنة اقيم في نادي شباب الطالبية ، كان الموضوع أكتب عن الوطن بما لا يقل عن 80 كلمة ، المفرح إنه أغلب المواضيع كانت بتحكي عن فلسطين زي ما توقعنا ..
 إلا إنه الموضوع الفائز في المسابقة كان عنوانه :
العائلة وطن وليست دفتر ..

كان للطفل مصعب المغربي الذي لا يتجاوز الثالثة عشر من عمره ، طفل فاقد والده وأخوه ومرضت أمه وانحرق بيتهم بالكامل وبدأ موضوعه : بإنه وطنه عائلته ، وعائلته ليست دفتر وتكلم عن فقدانه لهاي الأشياء ! وربطها بفلسطين !
نص القصة :
قد جمعتني الصدف يوماً ما بأن أجلس مع أحد كبار السن ، فقال لي : فلتتكلم يا بني ، لماذا أنت حامل كل هذا الهم ؟
فأجبته قائلاً : قد صعبت علي ظروف هذه الحياة .
رد علي قائلاً : ما هي تلك الظروف ؟
فقلت : يا جدي قد توفي أبي وأنا صغير ، ولم أرآه ،لكن قد علمت أنه كان عظيم الشأن ، تضج المجالس باسمه ، وبعد وفاة أبي بعدة أعوام توفي أخي الأكبر وأنهارت أمي ومرضت ، وعم الحزن في قريتنا بعد وفاة أخي الشاب بين الزهر من عمره ، الذي لم يبلغ الثانية والعشرين وكان المعين لهذه الأسرة إعتدت على هذا الفراق ، وأصبح أخي صاحب التسعة عشر عاماً بعد عام من هذه الأحداث معيناً للأسرة ، وبعدها إحترق بيتنا بالكامل ، وبعد هذا الكلام كله لم يدعني أكمل حديثي وقال لي :
كلانا نملك نفس الهم ، فقد توفيت أمي ، وقتل أخي وأحترق بيتي ، فأمي هي فلسطين ، وأخي هو المناضل الباقي على هذه الأرض ، فأما بيتي هو ديني الذي شوهوه ، فاذا قلت أنك مسلم يظنك الأجنبي إرهابي ..
يا بني حتى لو كانت العائلة مكونة من ثلاثة أشخاص أو أربعة فهي وطن ..
العائلة_ليست_دفتر