التشكيلي الطنبولي: على الرسام ان يعبر باسلوبه عن تجربته الخاصة
مرايا – افتتح الاربعاء في جالري “جودار” معرضا تشكيليا للفنان التشكيلي المصري إبراهيم الطنبولي والذي يستمر لغاية 28 الشهر الجاري بمقر الجالري في خلدا.
وقال الطنبولي ان المعرض هو ثاني معرض خاص له في المملكة، والتي أقام فيها خلال الفترة من عام 1982 ولغاية 1989.
وأضاف ان الفنان يجب أن يكون صادقا في التعبير عما يجول في نفسه وعن أحاسيسه، وان لاينتظر ردود الفعل على اعماله، وان يكون مقتنعا بما يرسم ويعبر عن تجربته الخاصة وباسلوبه الخاص وان يكون ملم بما يجري حوله.
وقالت مسؤولة الجالري الفنانة التشكيلية رائدة شاهين أن المعرض يشكل تعاونا فريدا مع الفنان المصري والعالمي الطنبولي الحائز على العديد من الجوائز العربية والعالمية التي تعكس نضوج وتميز تجاربه الفنية التشكيلية.
وأضافت أن لوحات الفنان الطنبولي تشكل تجربة فريدة للتجارب التشكيلية المصرية والعربية، حيث تهيأت الظروف للفنان منذ نعومة أظافره أن يشتبك بصريا وجماليا وفكريا مع عالم الفن التشكيلي.
وقد نشأ الطنبولي في أسرة فنية، وقد حرصت هذه الأسرة ألا ينافس الفن في حياة ابنهم شيئا آخر، وألا تقيده قواعد وتقاليد وتيارات ومدارس فنية بعينها، أو أن يرتبط الفن عنده بالاسترزاق والتكسب، فأصروا على ألا يلتحق بكلية الفنون الجميلة، وأن يلتحق بكلية التجارة، وأن يعمل لينفق على فنه لا أن يسترزق منه أو يتكسب، وهو الأمر الذي أكسبه تأصيل الحرية في رؤاه الفنية من مرحلة إلى مرحلة، وأن يكون حريصا على الاختلاف والإضافة في خطوطه وألوانه وتكويناته ومعالجاته لتجليات الأفكار والرؤى.
وقد عانى الطنبولي الكثير كونه خارج القواعد والتقاليد المدرسية والأكاديمية، أخلص لفنه مجددا ومطورا لأدواته ومتابعا عن كثب للتجارب المحلية والعالمية، يقرأها ويتأملها ويعرف موضع ريشته وخطوطه وأفكار في هذا العالم الثري بالفن والجمال، واستطاع أن يقدم ما يزيد عن ألف لوحة لا تتشابه كل منها مع الآخر، وأن يجول العالم غربه وشرقه لتلقى أعماله الاحتفاء والتقدير.