مرايا – بحثت لجنة مبادرة “الحوار الوطني الشبابي” لمجلس الأعيان، اليوم الأحد، مع عدد من المعنيين بالعمل الشبابي في القطاع الحكومي والأخر المدني، أبرز أولويات اللجنة وآليات عملها المستقبلية،  تحضيرًا للإطلاق الرسمي للمبادرة.
وحضر اللقاء، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، ووزير الشباب مكرم القيسي، وعدد من الأمناء العاميين للوزارات المعنية بالقطاع الشبابي، فضلًا عن ممثلين عن مؤسسة ولي العهد وهيئة شباب كلنا الأردن.
وقالت رئيسة لجنة المبادرة العين رابحة الدباس، إن اللجنة التي شكلها رئيس المجلس فيصل الفايز، تتمحور حول القضايا الشبابية المختلفة، وعلى رأسها مستوى المشاركة السياسية، والتفاعل الاجتماعي، والمساهمة الاقتصادية، والبناء الثقافي، وغيرها من القضايا التي من شأنها أن تُسهم في بناء المجمع.
وأكدت أن فئة الشباب تُشكل محور التنمية لمستقبل البلاد، وهو الأمر الذي يظهر جليًا في الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، ما يدعو إلى إتباع برامج وأساليب حوارية جديدة تتوائم مع الفئة الشبابية، وتلامس أفكارهم، وتحاكي متطلباتهم، وتعالج مختلف تحدياتهم.
وأشارت الدباس إلى أن المبادرة تركز على محاور عدة، أبرزها، بناء جيل الشباب، والشباب والمتغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والشباب والتنمية السياسية، فضلًا عن إرساء ثقافة الحوار بين أبناء المجتمع، والحوار بين الأديان والثقافات في مواجهة أعمال العنف، والحفاظ على التماسك الاجتماعي ومواجهة خطاب الكراهية.
بدورهم تناول أعضاء لجنة المبادرة، آليات العمل الممكنة و”غير التقليدية” كما وصفوها في دمج مختلف الفئات الشبابية بالعمليات الإصلاحية والتنموية، إضافة إلى البرامج الهادفة إلى تبني الفكر الشبابي وإبداعاته ومبادراته المتنوعة، فضلًا عن تبني الأنشطة المنهجية واللامنهجية من أجل الاستثمار بالطاقات الشبابية التي وصوفوها بـ”الهائلة”، وقتل وقت الفراغ الناتج عن البطالة.
وأكد الأعضاء أن لجنة المبادرة تهدف من خلال محاورها إلى تعزيز قيم الأعمال التطوعية والمبادرات التعاونية التي تُعتبر من الثوابت الدينية والوطنية، وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال، وتعزيز أهمية التنمية الذاتية من إبداع وتفكير لدى الشباب وتشجيعهم على روح المبادرة، فضلًا عن الانفتاح على الشباب والاستماع على لآرائهم وأفكارهم وتبادل الخبرات والمعارف.
وتناول اللقاء أهمية التركيز على العمل التطوعي والخيري الذي يعود بالنفع على الدولة بشكل عام، والشباب بشكل خاص، إلى جانب أفضل الممارسات العالمية في التعامل الفئة الشبابية واستثمار طاقاتها وتسخيرها لخدمة المجتمعات وتنميتها، فضلًا عن البرامج التي سيتم تبنيها والشركاء التنفيذيين في المبادرة.
وأكد اللقاء أهمية استثمار التكنولوجيا الحديثة بمختلف أشكالها وأنواعها وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، في الوصول إلى مختلف الفئات الشبابية أين ما كانت في مختلف مدن وقرى وأرياف وبوادي المملكة، وبهدف تحسس قضاياهم عن قرب، ومحاولة استخلاص الحلول والأفكار منهم بشك مباشر.