مرايا – يتطلع نادي برشلونة الإسباني إلى تحقيق فوزه السادس تواليا في مختلف المسابقات هذا الموسم، وذلك عندما يحل الأربعاء ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي، ضمن إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

نجح رجال مدرب النادي الكاتالوني إرنستو فالفيردي السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني، في الفوز بسهولة على إيبار بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الفرنسي أنطوان غريزمان والقائد الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، في ظل أجواء مشحونة تشهد مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في إقليم كاتالونيا بعد أحكام السجن بحق قياديين انفصاليين ما بين تسعة و13 عاماً بسبب دورهم في محاولة الإقليم الانفصال عن إسبانيا عام 2017.

وحقق برشلونة أمام إيبار فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات، في سلسلة تخللها الفوز القاري على إنتر ميلان الإيطالي 2-1 في الجولة الثانية للمنافسات.

استأثر الفريق الكاتالوني بصدارة “الليغا” بفارق نقطة عن غريمه ريال مدريد (19 مقابل 18)، وذلك للمرة الأولى هذا الموسم بعد بداية متأرجحة شهدت خسارته بهدف نظيف على أرض أتلتيك بلباو في إفتتاح الدوري وافتقاده لجهود أفضل لاعب في العالم هذا العام ميسي بسبب الإصابة وتأخر غريزمان في التأقلم مع الفريق واستعادة نجاعته التهديفية.

وكان برشلونة وريال توصلا إلى إتفاق على الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل موعدا جديدا للكلاسيكو الذي كان مقررا في 26 تشرين الأول/أكتوبر الحالي ضمن المرحلة العاشرة، وتأجل بسبب التوتر الناجم في إقليم كاتالونيا.

على الصعيد القاري يحتل برشلونة المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن بوروسيا دورتموند الألماني بعد تعادلهما سلبا وفوزه على إنتر، فيما يقبع سلافيا براغ في قاع الترتيب بنقطة بعد تعادل إيجابي 1-1 مع إنتر وخسارة في عقر داره أمام دورتموند بهدفين نظيفين.

رأى غريزمان بطل مونديال 2018 مع فرنسا، بعد الفوز على إيبار أنه “ستكون هناك أيام أفضل أو أسوأ، ولكننا نتعرف على بعضنا البعض شيئاً فشيئا وسوف نسعى للمزيد”.

وأضاف المدرب فالفيردي إلى كلام لاعبه “اللاعبون الكبار دائما ما يفهمون بعضهم البعض ويتلاقون. في النهاية، مع (مرور) الوقت وتتابع المباريات، سيجدون المزيد (من التفاهم) وستصبح الأمور أفضل”.

ويفتقد بطل إسبانيا في العامين الماضيين جهود لاعبه سيرجي روبرتو الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة اليسرى أمام إيبار، فيما سيعود المدافع جيرارد بيكيه إلى التشكيلة بعد غيابه بسبب الإيقاف.

لوكاكو سلاح إنتر في مواجهة دورتموند
يستضيف إنتر الأربعاء في دوري أبطال أوروبا بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الثالثة من المجموعة السادسة، بعد تعادله المرير مع سلافيا براغ التشيكي 1-1 افتتاحا ثم إهدار تقدمه أمام برشلونة الإسباني وخسارته 1-2، حيث غاب عنه لوكاكو لإصابة عضلية بفخذه.

وغامر إنتر هذا الموسم باستثمار 80 مليون يورو (89 مليون دولار) لجلب لوكاكو ودمجه بالتشيلي اليكسيس سانشيس الذي شكل معه ثنائيا في يونايتد.

لم يشارك التشيلي سوى في أربع مباريات مع إنتر قبل تعرضه لإصابة في كاحله ستبعده ثلاثة أشهر عن الملاعب.

لكن لوكاكو يبدو متألقا مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز صاحب ثنائية أيضا الأسبوع الماضي ضد ساسوولو.

قال مارتينيز “نعمل مع لوكاكو للتعرف أكثر على بعض. نعمل لتحسين تفاهمنا كي نساعد إنتر على الفوز”.

ويختلف أداء لوكاكو الراهن عما قدمه مع يونايتد حيث سجل له 42 هدفا في 96 مباراة في موسمين، لكنه اكتفى بخمسة عشر هدفا الموسم الماضي.

لم توفره الجماهير من الانتقاد، خصوصا بسبب زيادة وزنه واحترافيته، فخسر موقعه الأساسي بعد قدوم النرويجي أولي غونار سولشار بدلا من المقال البرتغالي جوزيه مورينيو.

كانت التوقعات مرتفعة بأن يستعيد لوكاكو أمجاد يونايتد، عندما انضم من ايفرتون مقابل 75 مليون جنيه استرليني (91 مليون دولار) في عام 2017، لكنه ترك “الشياطين الحمر” دون أن يحرز معهم أي لقب.

يقول لوكاكو الذي ورث القميص الرقم 9 من القائد الأرجنتيني ماورو إيكاردي المعار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي “في نهاية المطاف، رأيت أنه من الأفضل الرحيل واختبار أمور جديدة”.

ساماتا يسير على خطى نجوم جينك

في وقت يأمل ليفربول الانكليزي حامل اللقب في استعادة نجمه المصري محمد صلاح في مباراته الأربعاء ضد مضيفه جينك البلجيكي في دوري أبطال، يملك خصمه مهاجما إفريقيا يُعدّ نجما كبيرا في بلاده.

ساهم التنزاني مبوانا علي ساماتا في الموسم الماضي بمنح الفريق القادم من منطقة المناجم القديمة المتحدثة بالهولندية في شمال بلجيكا، لقب الدوري والعودة إلى المسابقة القارية الأولى.

أصبح ابن السادسة والعشرين أول تنزاني يخوض دوري أبطال أوروبا ونجح بالتسجيل في ليلة محبطة لفريقه عندما سقط بنتيجة كبيرة أمام سالزبورغ النمساوي 2-6 في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة.

لكن بعد فرضه التعادل السلبي على نابولي الإيطالي القوي، يأمل الفريق غير المرشح لبلوغ دور الـ16 في صنع مفاجأة أمام حامل لقب النسخة الأخيرة.

قال فيليس ماتزو مدرب جينك “اعتقد البعض أن المهمة ستكون صعبة جدا لنا ضد نابولي، لكن كان بمقدورنا الفوز في تلك المباراة، لذا سننتظر ونرى”.

وكما رعى النادي نجوما أمثال تيبو كورتوا، كيفن دي بروين، السنغالي كاليدو كوليبالي، كريستيان بنتيكي والنيجيري ويلفريد نديدي، سمح لبعض نجوم الموسم الماضي بالرحيل بعد إحراز لقب الدوري المحلي.

لكن ساماتا قرر البقاء برغم اهتمام أوروبي بخدماته، بينها محاولة من دينامو موسكو الروسي قدّرتها الصحف بعشرة ملايين يورو (11,2 مليون دولار).

قال ماتزو عن لاعبه في مقابلة مع مجلة “سو فوت”: “هو مهاجم كامل، جيد بالقدمين، تقني وماهر”.

في الجهة المقابلة، ينوي ليفربول إنعاش آماله بحجز إحدى بطاقتي التأهل إلى ثاني أدوار أمجد الكؤوس الأوروبية.

ويسعى رجال المدرب يورغن كلوب لتحقيق انتصارهم الثاني في المجموعة بعد أن فازوا بصعوبة بالغة على ضيفهم ريد بول سالزبورغ النمساوي 4-3 في المرحلة الثانية.

واستهل زملاء النجم المصري محمد صلاح المنافسة القارية بهزيمة قاسية على أرض نابولي الإيطالي بهدفين دون رد.

وكان ليفربول في طريقه للتعرض لخسارة أولى في الدوري الإنكليزي، لكن هدف آدم لالانا المتأخر منحه نقطة في ملعب “أولد ترافورد” ، في مباراة غاب عنها نجمه صلاح لإصابة في كاحله. ولعب بدلا منه البلجيكي ديفوك أوريجي إلى جانب مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

قال كلوب لشبكة “سكاي سبورتس”: “لم يكن مو جاهزا”، وعن حظوظه باللعب في بلجيكا أضاف “ربما (يعود) الأربعاء، سننتظر”.