مرايا – أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ان المملكة تريد “زيادة التعاون مع الصين وتتطلع لفتح آفاق اوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق معها”، مشددا ونظيره الصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي بينهما امس، على حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية.
وأكد الوزيران على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التي تنمو بشكل مستمر بين البلدين.
ولفتا إلى التواصل المستمر بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الصيني شي جين بينغ لتطوير العلاقات بين البلدين اللذين احتفلا العام الماضي بالذكرى الأربعين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية.
وشدد الصفدي على احترام الأردن الثابت لمبدأ الصين الواحدة وعلى دعم المملكة لمبادرة الحزام والطريق وتطلعها إلى بدء تنفيذ مشاريع تعاون محددة في إطارها.
فيما أكد وزير خارجية الصين ان بلاده تثمن عاليا علاقاتها الاستراتيجية بالمملكة وانها “حريصة على البناء على الزخم الذي تشهده عبر خطوات ومشاريع تعاون عملية ملموسة في جميع المجالات”.
كما بحث الوزيران التطورات الإقليمية، وفِي مقدمها تبعات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وثمن الصفدي موقف الصين الداعم للحق الفلسطيني ولتحقيق السلام الشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين الذي يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
واتفق الوزيران على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو انهاء الصراع الذي لن ينتهي التوتر في المنطقة من دون حله على أسس تلبي متطلبات الشرعية الدولية وحق الفلسطينيين في الحرية والدولة.
وشدد الصفدي على أن “لا أثر قانونيا لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي اتفقت الدول العربية على العمل على الحد من تداعياته عبر تحرك دولي شامل يطالب المجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 والعمل بشكل جدي على تحقيق السلام العادل”.
ووضع الصفدي نظيره الصيني في صورة الجهد الدبلوماسي الذي تبذله المملكة لتأكيد وضع القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها عبر المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر أي إجراءات أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة في القدس المحتلة أو تغيير هويتها باطلة ولاغية.
وأشار إلى استضافة المملكة اجتماع الوفد الوزاري العربي لمتابعة تداعيات القرار السبت المقبل.
وأكد أن المملكة ستظل تعمل مع الأشقاء ومع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام الإقليمي الشامل الذي يشكل تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة على ترابهم الوطني.
وأكد وزير خارجية الصين موقف بلاده الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية وحل الدولتين وجهود إطلاق جهد دولي فاعل لحل الصراع. وثمن دور المملكة في جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
واستعرض الوزيران المستجدات في الحرب على الإرهاب وجهود حل الأزمة السورية التي أكدا ضرورة حلها سياسيا وعلى أساس القرار 2254 وبما يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويقبل به الشعب السوري.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق. فيما قبل الصفدي دعوة نظيره المشاركة في المنتدى العربي الصيني الذي ستستضيفه بكين منتصف العام الحالي.