مرايا – اثنى رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري على مبادرة “القدس في وصايتكم”، بإضافة الرموز المسيحية جنباً الى جنب مع الرموز الإسلامية في الشعار الجليل الذي اختاروه رمزاً للمبادرة التي تهدف الى جمع مليون توقيع للتأكيد على أحقية الهاشمين بالوصايا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف.

وأكد المصري خلال إطلاق المبادرة في فندق الرويال عمان، أن القدس كانت وسوف تبقى أبد الدهر عنواناً لأبرز انعطافات تاريخ المنطقة والعالم وتحولاته، القدس التي منها وفيها يعلن اقوياء التاريخ انتصاراتهم الكبرى التي غيرت مسار التاريخ لعقود طويلة من الزمن.

وأضاف إن الجميع يدرك اللحظة الكارثية التي تمر بها المدينة المقدسة، وهي لحظة تاريخية فارقة في خطورة تحولات المنطقة كلها دون استثناء، ولكن بشديد الحسرة والأسف فهذه اللحظة المقدسية تمثل عنواناً بارزاً لمن يريد أن يرى خسران السيادة العربية على المنطقة بعنوان يهودي شديد الفجاجة والغطرسة.

وقال المصري بصرف النظر عن فداحة الخسارات المتوقعة فلسطينياً أرضاً وانساناً بتهويد القدس، فإننا في هذا الوطن الاردني كما تدركون اكثر المتأثرين والمهددين بنتائج تلك الخسارات العربية الفلسطينية الفادحة، فلا مهرب ولا نجاه لأهلنا واخواننا في فلسطين ومهما تكاذب عليهم العرب وغيرهم.

بدورها قالت رئيسة المبادرة رزان العرموطي ان القدس في وصايتكم تعني أن القدس في وصاية الهاشمين والتي تهدف الى جمع تواقيع الشعب الاردني من مختلف المحافظات الاردنية لتأكيد دور الهاشمين في الرعاية والوصايا على المقدسات الاسلامية والمسيحية لتقديمها الى جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيدًا على وقوف الشعب الاردني امام القرار الامريكي الذي اعطى من لا يملك الى من لا يستحق.

واضافت القدس تعني للشباب الاردني الكثير ليس فقط عرق أو دين بل هي قضية كبرى تجمع سخط الاردنيين عندما تتعرض القدس للاغتصاب والطغوا الجائر المتخلف من قبل دولة الاحتلال، وبجهود الشباب الاردني وطاقاته سوف نقف الى جانب جلالة الملك لردع الرئيس الامريكي عن قراره. وأكدت العرموطي على دور الاعلام الاردني الايجابي على الوقوف ونشر المبادرة التي سوف تجوب محافظات الاردن بأكملها من اللحظة الاولى لانطلاق المبادرة لغاية هذا اليوم.

في ذات السياق قال مدير المركز الكاثوليكي للدارسات الأب رفعت بدر بكل فخر نشارك في هذا اليوم المبارك بمبادرة مباركة التي تؤكد على الحق الهاشمي الشرعي والديني والسياسي بالوصايا التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس والتي تنص عليها المواثيق الدولية. وأوضح أن الوصايا لم تأتي من عبث بل هي ارادة للشعب الفلسطيني الذي اختار القيادة الهاشمية لتكون الوصي الاول والاخير على المقدسات.

وأعرب بدر عن فخر المسيحين في الاردن وفلسطين على اسهام جلالة الملك عبدالله الثاني بترميم المقدسات المسيحية على نفقته الخاصة، والتي شملت ترميم القبر المقدس وكنيسة القيامة والتي تؤكد ان الوصايا ليست حبراً على ورق بل هي مطبقة على أرض الواقع بمبادرات كبيرة قام بها الاردن وجلالة الملك، وهنا يكون دورنا دعم هذه الوصايا لندعو الشعب الاردني لتوقيع الوثيقة التي تعبر عن وقوف الشعب الاردني بصف واحد خلف الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.