“بيان المؤتمر” يؤكد على الدور الأردني برعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس

 

مرايا – قال نائب رئيس مجلس النواب المهندس خميس عطية رئيس وفد مجلس الأمة المشارك بأعمال المؤتمر ١٣ لمجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إن البيان الختامي للمؤتمر تبنى ٧ توصيات أردنية على رأسها دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

وأوضح عطية أن البيان الختامي للمؤتمر تضمن التأكيد على “الدور الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية من خلال الوصاية الهاشمية التاريخية بصفتها راعية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وللموقف الثابت لدائرة الأوقاف الأردنية في القدس فيما يتعلق بصون قدسية الحرم الشريف ووضعه التاريخي باعتباره مكانا للعبادة للمسلمين كافة”.

وأشار عطية إلى أن وفود الدول المشاركة عبرت في البيان الختامي عن رفض أي محاولة لإلغاء الدعم المالي عن وكالة الأونروا الخاصة باللاجئين الفلسطينيين.

ولفت عطية الى أن الوفد الأردني أوصى بزيادة الدعم المقدم للأونروا من أجل الإضطلاع بالمسؤوليات الكبيرة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وقد تبنى البيان ذلك مع التوصية بتشكيل شبكة أمان مالي لهم حتى تتمكن الوكالة من القيام بواجباتها نحو اللاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم.

كما تضمن البيان الختامي توصية بإحياء الوقف الإسلامي للقدس كما كان في عهد الاحتلال الصليبي تثبيتا لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكل السبل والطرق، كما تضمن رفض التوسع الاستيطاني الاسرائيلي والدعوة للوقف التام لكل أنشطة الاحتلال الاستيطانية.

وأضاف عطية أن البيان تضمن توصية أردنية برفض وإدانة قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص بتحويل الأردن إلى مجلس الأمن الدولي لعدم تسليمه الرئيس السوداني عمر البشير للمحكمة عند حضوره القمة العربية التي عقدت في المملكة باعتباره إجراء مخالفا للاتفاقيات الدولية والأعراف السائدة.

كما ثمن البيان الختامي دور الأردن في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين خاصة القادمين من سوريا، داعيا الى “تقديم المساعدات المالية السخية للأردن كي يتجاوز الظروف المالية الحرجة التي فرضها عليه تدفق أمواج اللاجئين”.

كما عبر البيان الختامي عن إدانته الشديدة للتعليقات العنصرية التي يطلقها الرئيس الأمريكي من حين لآخر مستهدفا بها الشعوب ذات البشرة الملونة وكذلك ربط الدين الإسلامي بالإرهاب العالمي، معتبرا أن من شأن ذلك إشعال نيران الخلاف وسوء الفهم بين الشعوب والأديان والحضارات.

وأكد عطية أن وفد مجلس الامة قدم مقترحات ومداخلات قيمة نالت التأييد من مختلف الوفود المشاركة ,لافتا الى ان التوصيات التي قدمها اعضاء الوفد جميعا كانت قيمة ومثرية لأعمال المؤتمر .

وشارك في أعمال المؤتمر ٥٤ برلمانا واتحادا وجمعية إسلامية، وقد حمل المؤتمر شعار القدس بناءً على طلب مجلس النواب الأردني.

وكان الأردن قد حظي خلال أعمال المؤتمر على موقع مقرر مؤتمر البرلمانيات الإسلاميات ممثلا بالنائب صفاء المومني، كما توافقت المجموعة العربية على اختيار الاردن عضوا في اللجنة المختصة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الاديان ممثلا بالنائب حسين القيسي.

كما شهد المؤتمر اجتماعا للامناء العامين لدول الاتحاد قدم خلاله أمين عام مجلس النواب فراس العدوان عدة مقترحات تم تضمينها في التعديلات على النظام الداخلي.

واختتم وفد مجلس الأمة زيارته إلى طهران الخميس، حيث كان في وداعه رئيس اللجنة الاجتماعية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني عبد الرضا عزيزي والملحق المالي في السفارة الاردنية صالح البراري .

وضم وفد مجلس الأمة عضوي مجلس الأعيان غازي الطيب وصخر دودين، والنواب: حسين القيسي ومحمد الظهراوي ويحيى السعود وصفاء المومني وإبراهيم القرعان ورجا الصرايرة وأمين عام مجلس النواب .