مرايا – قدم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، سمو الامير زيد بن رعد، الليلة الماضية، تقريره السنوي، إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن أنشطة مكتبه والتطورات في الكثير من دول العالم منها سوريا وبورما واليمن ومصر وليبيا والولايات المتحدة الاميركية.

وقال سموه في تقريره ان الصراع في سوريا دخل مرحلة جديدة من الرعب، مشيرا الى ان المعلومات تفيد بمقتل أكثر من 400 ألف شخص منذ بدء الصراع السوري عام 2011، إضافة إلى إصابة مليون شخص بجراح، كما يعيش مئات الآلاف في مناطق خاضعة للحصار، فضلا عن إجبار أكثر من 11 مليونا على الفرار من ديارهم، واعتقال عشرات الآلاف.

واضاف سموه ان مكتبه وثق وقوع أكثر من ألف قصف جوي وأرضي خلال عام 2017، الى جانب عدد هائل من انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة من كل أطراف الصراع.

وتطرق سموه الى الوضع في الغوطة الشرقية، الذي قال انه “لا يمكن أن يدوم من الناحية القانونية والأخلاقية”.

وحول اليمن، اوضح سموه ان مواصلة تصاعد الصراع، يؤدي إلى كارثة إنسانية بأبعاد جديدة، مثلما أعرب عن القلق فيما يخص الشأن الليبي، وما وصفه بانعدام سيادة القانون في أنحاء البلاد والإفلات شبه الكامل من العقاب حتى فيما يتعلق بأكثر الجرائم خطورة.

وفي سياق الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة الشهر الحالي، قال سموه ان المصريين لديهم تطلعات للعيش في بلد ديمقراطي حر وجامع، وحث على احترام حرياتهم وحقوقهم الأساسية بشكل أكبر.

وبخصوص الولايات المتحدة الأميركية، أعرب سموه عن صدمته بشأن اعتراض المهاجرين في منطقة الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بمن فيهم الأطفال، واحتجازهم في ظروف صعبة تشمل درجات حرارة تقل عن الصفر واحتجاز الأطفال بمعزل عن أسرهم.

وأشار سموه إلى الزيادة الحادة لاحتجاز وترحيل المهاجرين، بما يفرق الأسر ويسفر عن مشاق اقتصادية، مضيفا ان الحكومة الأميركية قد أنهت البرنامج المعروف باسم (داكا) الذي كان يمنح فرصة البقاء في البلاد لمن جاءوا إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا مع ذويهم.

وأعرب سموه عن القلق بشأن القرار الأميركي المتعلق بإلغاء الإغلاق المقرر لمركز الاعتقال في خليج غوانتانامو، مشددا على إن الاحتجاز اللانهائي في هذه المنشأة، بدون محاكمة وفي ظل ظروف غير إنسانية عادة، يعد انتهاكا للقانون الدولي.