مرايا – شؤون نيابية – اعتبر النائب مصلح الطراونة أن غياب العمل الكتلوي النيابي الوطني الحقيقي يشكل إعاقة للارتقاء بالعمل البرلماني حيث أنه من المفترض أن تتشكل الكتل وفق برنامج توافقي يمثل الحد الأدنى من الرؤى المشتركة للبرامج الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واشار الطراونة الى ان هذا يجعل التباين واضحا في مواقف الكتلة من القضايا المطروحة في المشهد البرلماني سواء كان ذلك بالثقة بالحكومة أو التصويت على الموازنة أو التصويت على مشاريع القوانين المطروحة تحت القبة وهذا ما مكن الحكومة من الاستقواء على المجلس بشكل عام وجعل العلاقة فردية وزبائنية بين النائب والحكومة.

وبين أن غياب العمل الكتل الحقيقي المبني على رؤى أيدلوجية ووجهات نظر سياسية وطنية موحدة جعل الفعل البرلماني الكتلوي ضعيفا رقابيا وتشريعيا.

وقال: إنني اجد أن الآلية التي تحكم العلاقة بين أعضاء الكتلة الواحدة آلية غير منتجة لفعل برلماني يليق ويرتقي الى ما يطمح به جلالة الملك عبدالله الثاني وما يحلم به ويتمناه المواطن الأردني ، وأن انعدام التنسيق والاجتماع ومناقشة مواقف الكتلة من القضايا الوطنية المهمة وخاصة ارتفاعات الاسعار وعلاقة المجلس بالحكومة ناهيك عن عدم مشاركة وموضوعية وعدالة اختيار ممثلي الكتلة لدى الاتحادات والجمعيات الدولية والعربية قررت الانسحاب من كتلة المستقبل النيابية ومتمنيا لجميع الزملاء التوفيق والنجاح.