مرايا – شؤون نيابية – وقع اكثر من مئة من جيران نائب سابق بمدينة السلط على شكوى موجهة الى محافظ البلقاء بسبب ما وصفوه بانتهاك النائب لحقوقهم كجيران.
وتاليا تفاصيل الشكوى :
يقول الله في محكم التنزيل، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) النساء (36).

نحن الموقعين من سكان حي بركة العامرية المجاورين لمنزل نضال الحياري وقطعة الأرض التي يمتلكها ويقيم فيها حفلات التخريج والأعراس الصاخبة، لقد تشرفنا بزيارة عطوفتكم في مرتيين متتاليتين وفي أقل من شهرمن قبل سكان المنطقة، نرجوعطوفتكم التلطف بالعلم بأن حق النوم والراحة في منازلنا قد أصبح حُلماً مسلوباً صعب المنال، عندما نعود إلى منازلنا لنجد بأن نضال قد قدم الأرض لأحد العائلات ومنها من غير سكان المنطقة أو القاطنين فيها لإقامة حفل أوعرس، ليلة صاخبة تصدح فيها مكبرات الصوت وما تبثه من أغاني وموسيقى نشاز من الساعة السابعة مساءاً وتمتد السهرة فيها إلى مابعد منتصف الليل.
ناهيك عن قيام وإرتكاب رواد هذه الأعراس والحفلات لسلوكيات شاذة وسلبية، بدءاً بالإصطفاف العشوائي أمام منازل السكان، إيذاء سيارات السكان وفي بعض الأحيان تشخيطها، تناول المشروبات الكحولية، التجمعات أمام مداخل العمارات والمنازل، الأستلقاء بسبب السكر الشديد على الأرصفة أمام العمارات، ترك زجاجات المشروبات الروحية على مداخل المنازل، القيء والإستفراغ بسبب السكر الشديد وإعداد الأرجيلة وأشعال الفحم على الأرصفة، كما أن هناك عدد من رواد هذه الأعراس وللإعلان عن وصوله إلى موقع العرس يطلق الزوامير المختلفة الأصوات والتشحيط وعمل الحركات المستهترة بسيارته، مما يشكل خطراً على السلامة العامة والمشاة والممتلكات العامة.
لقد تم التنبيه على نضال الحياري من قبل السكان والمجاورين وفي أكثر من مرة وأخباره عن مدى الأذى الجسيم الذي يلحق بالسكان وما نتعرض له من أصوات وإزعاج قسري وإقلاق للراحة العام، إلا أنه يقدم عذراً أقبح من ذنب، متذرعاً بأنه يقدم هذه الأرض تقرباً إلى الله زلفى، كمثل من يسرق ويتصدق بسرقته، يتقرب من الله بإزعاجنا وسرقة نوم أطفالنا ودراسة طلابنا وراحة كبار السن والمرضى، يقدمها قربى ليستمع أبنائنا وبناتنا إلى شتى أنواع الكلام البذئ والنابي والشتائم ويقلق راحة منطقة وسكان حي بأكمله.

عطوفة المحافظ الأكرم،،،،
لقد نصت تعليمات عمل صالات الأفراح لعام (2005م) في فقرات المادة (3)، بأن تبتعد الصالة عن التجمعات السكنية والمستشفيات والجامعات والمعاهد ودور العبادة مسافة لا تقل عن (500) متر تقاس هذه المسافة حسب مسير المشاة من حرم هذه الأماكن إلى موقع الصالة، كما تضمنت أن يكون موقع الصالة ضمن تنظيم تجاري وأن لا تشكل عائقاً للحركة المرورية.
تشرفنا بزيارة عطوفتكم على أمل أن يتم وقف هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل مصدر قلق وتوتر دائمين، كان أخرها الشهر الماضي يوم 26 آب 2017، على أثر المشاجرة التي وقعت في عرس عائلة (00000) التي أستخدمت فيها الأسلحة البيضاء والسواطير والقطاعات وتكسير المركبات والتهجم على المجاورين، وما تضمنته المشاجرة من إساءات وشتم للذات الآلهية والوطن والدين والألفاظ النابية لرواد العرس الذين حضروا من مخيم شنلر والرصيفة والزرقاء، وقد تم تزويدكم بصور ومقاطع فيديو تم إلتقاطها في حينه لما حصل في سهرة عرس تحولت إلى مسرح عمليات أمتدت إلى الساعة 2 فجراً، وفي يوم الجمعة التالي قام أهل العرس بإطلاق العيارات النارية وتم إبلاغ مركز القيادة والسيطرة بذلك.
أن من حق أي مواطن أن يحتفل بمناسباته في الأماكن المخصصة لذلك والحاصلة على جميع التراخيص القانونية على أن تكون مستوفية لشروط السلامه العامة، شريطة عدم إزعاج الغير أو إلحاق الأذى والضررإمتثالاً للقانون الاردني وتعليمات وزارة الداخلية والأخلاق التي نستمدها من ديننا الحنيف ونهج قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ولقد كفل الدستور الأردني للمواطن عيشه الكريم تحت مظلة القوانين والتعليمات المرعية، فالجميع تحت مظلة القانون، وسواسية أمامه، لا ولن يوجد ترخيص لنضال الحياري بأستخدام هذه الارض الواقعة ضمن حي سكني يسمح له التجرأ على السكان والمجاورين بالأزعاج وإقلاق الراحة العامة وأقامة عرس كل ليلة خميس منذ خمسة أشهر يرافقها طعام غداء يوم الجمعة مصحوبأ أحياناً بإطلاق العيارات النارية، كما يفعل هو شخصياً عند قيامه بدعوة ضيوفه مخالفاً القانون ومخالفاً دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم بعدم إطلاق العيارات النارية.
أن تقديمه للأرض كما يدعي كعربون صداقة وإحسان للغير، ماهو إلا وسيلة يسعى فيه للصعود على أكتافنا، وعلى حساب راحتنا وعائلاتنا وكرامتنا وحقنا في المواطنة، هو يمتلك الأرض ولكنه لا يمتلك المجاورين، وقد تم أبلاغه وبحضور سكان الحي وعلى الملاء بأننا ضقنا ذرعاً بإستهتاره بمشاعرنا وحياتنا، ولا يوجد له أي حق لاعشائرياً ولا قانونياً يخوله إزعاج وأرهاب حي كامل بجلب المشاكل والمشاجرات والسلوكيات السلبية إلى عقر منازلنا، بسبب ما يقترفه رواد هذه الأعراس والحفلات من مشاكل وسكر مقرون بالشغب والعربدة والشذوذ.
عطوفة المحافظ الأكرم،،،
أن نضال الحياري يقدم أيضا ساحة المسجد المملوكة لوزارة الأوقاف والمجاورة لسور أرضه ليتم طهي طعام الأعراس فيها، ومايترتب عليه من ترك مخلفات تتعفن لتصبح مرتعاً للحشرات والقوارض والروائح الكريهة، وقد تم التنبيه عليه من قبل إمام المسجد والمجاورين بأنه يعبث حتى بطهارة بيت من بيوت الله، ولا حياة لمن تنادي.
نرجو عطوفتكم إتخاذ ماترونه مناسباً لوقف هذه الظاهرة وبشكل جذري، ونتمنى عليكم إنهائها وإلى الأبد منعاً من تكرارها في المستقبل القريب والبعيد، لمنع وقوع لا تحمد عقباه، منازلنا بنيناها بتعبنا وكدّ عرقنا، وراحتنا ووإستقرار عائلاتنا لا يقدر بثمن، ونحن في ظل حكم بني هاشم الذين لا ولم ولن يظام عندهم أحد، جميعنا تحت مظلة القانون والدستور الذي ضمن وكفل للمواطن حق العيش الكريم في أمن وأمان، ونؤكد لكم إلتزامنا بذلك ولكن لصبرنا طاقة وحدود وقد ضقنا ذرعـــاً.

تواقيع