مرايا – حقق الاردن قفزات في المجال الطبي مكنته ان يحتل المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخامسة عالميا في مجال الخدمات العلاجية وفق ما اكده تقرير للبنك الدولي.

كما صنفت المملكة ضمن أفضل (10) دول في العالم استقطابا للخدمات العلاجية من خارجه وان عدد المستشفيات في تزايد مستمر وسيبلغ عددها 105 مستشفيات نهاية العام الجاري فضلا عن وجود مئات المراكز الطبية مزودة جميعها بأحدث التقنيات العالمية المقتدمة والكوادر الطبية عالية المستوى.

كانت الحالة الصحية قبل تأسيس الأمارة وحول التطور الصحي والطبي في الفترة الممتدة من عام ( 1921–1946 ) حيث تم تأسيس أول دائرة منظمة للصحة في عام 1921 وكان مديرها المرحوم مظهر باشا ارسلان وكان يسمى مشاورا تعني ( وزير) ثم تم إنشاء أول مستشفى حكومي عام 1921 وكان عدد الأسرة فيه ( 20 ) سريرا.

وعام 1923 صادق الأمير عبدالله في 16 شباط 1924 على لائحة شروط تأسيس مستشفى السلط الإيطالي وتم افتتاح أول صيدلية عام 1925 في عمان.

ووصل عدد الأطباء عام 1926 في شرقي الأردن ( 28 ) طبيبا وطبيبة وبلغ عدد الأطباء عام 1927 ( 39 ) طبيبا فقط (…) في حين بلغ مجموع أسرة المستشفيات الحكومية (60) سريرا بينما كان عدد أسرة المستشفيات الخاصة ( 99 ) سريرا في عام 1927.

و تم إنشاء أول مختبر للتحاليل الطبية في شرقي الأردن عام 1927 في مدينة معان و صدر أول قانون تشريعي لعمل الصيدلة وتجارة العقاقير في عام 1927 وقد سمي « قانون الصيدلة وتجارة العقاير والسموم «و بلغ عدد المرضى الذين تمت معالجتهم من قبل دائرة الصحة في شرقي الأردن عام 1928 ما يزيد على ( 70 ) ألف مريض وكانت ميزانيتها ( 11 ) ألف جنيه سنويا.

وتم افتتاح مستشفى حكومي في اربد عام 1935 وكانت سعته ( 12 ) سريرا كما تم افتتاح المستشفى الإيطالي في الكرك وسعته ( 36 ) سريرا و في عام 1939 استحدثت وزارة الداخلية حيث ربطت بها دائرة الصحة و تم إنشاء أول مختبر في عمان عام 1940 م.

في عام 1946 كان عدد المستشفيات في مدينة عمان 7 مستشفيات هي مستشفى الإمراض السارية والمستشفى الجراحي والمستشفى العيني ومستشفى السجن المركزي والمستشفى الإيطالي ومستشفى الدكتور قاسم ملحس ومستشفى الدكتور بطرس ابو سابا.

و قفزت الخدمات الصحية بكافة قطاعاتها قفزة نوعية من حيث ارتفاع عدد المستشفيات الذي وصل إلى أكثر من 106 مستشفيات إضافة إلى مستشفيات لا تزال في طور الإنشاء تضم أكثر من 30 ألف سرير ويوجد بها كافة التخصصات الطبية.

الانفاق على الصحة بالاردن تجاوز زهاء (2.2 ) مليار سنويا وتجاوزت مؤشرات الإنفاق على قطاع الصحة بنحو 9 % من الناتج القومي الإجمالي للمملكة ، وصار معدل الإنفاق الصحي في الأردن يوازي معدلات الإنفاق على الصحة لدى العديد من الدول الأوروبية المتقدمة

وفيما يتعلق بتطبيق التامين الصحي الشامل لكافة الأردنيين وحرص جلال الملك عبدالله الثاني على إتمام هذا المشروع أدخلت وزارة الصحة «800» ألف مواطن من فئة غير المقتدرين للتامين وضم فئة المسنين الذين هم فوق عمر 60 عاما وعلاج أطفال قطاع غزة الذين لا يحملون الأرقام الوطنية بالمجان بالإضافة إلى الفئات السابقة التي دخلت التامين الصحي الحكومي إلى التأمين الصحي ووصلت نسبة الذين انضموا إلى التامين الصحي الحكومي خلال الثلاث سنوات الماضية إلى 79% من المواطنين.

وقامت الوزارة بفتح باب التأمين الصحي الاختياري لمن يرغب الاشتراك في «التامين» وزارة الصحة من غير الخاضعين لأي نوع من التأمينات الصحية مقابل دفع مبلغ معين…ومن ثم الاستمرار ببرامج التأمين الصحي حسب الخطة الموضوعة لترتفع نسبة المواطنين الذين سوف يشملهم التأمين الصحي إلى نسبة 89%.