مرايا – يقترب فريقا الوحدات والجزيرة بحذر من لقب كأس الكؤوس، وإن كانا ينشدان أول القاب الموسم الكروي، الإ أن الحذر من عدم الوصول إلى الجاهزية البدنية –حال أغلب فرق المحترفين- قبل إنطلاق الموسم، يجعلهما يقفان على تفاصيل دقيقة، من خلال مباراة البحث عن لقب كأس الكؤوس الذي يطلبه الوحدات للمرة 13 والجزيرة للمرة الثانية، والتي تقام عند الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة المقبل على ستاد عمان، إيذانا بإنطلاق الموسم الكروي 2018-2019.

ولعل حالهما يتشابه إلى حد كبير، عندما غادرت صفوفهما أوراق مهمة وعدم تعويضها بالشكل الذي يرضي المدير الفني للوحدات جمال محمود والمدير الفني للجزيرة السوري نزار محروس، إلى جانب تأخر قدوم المحترفين وعدم الوصول بهما إلى الجاهزية المطلوبة قبل المباراة، ما يزيد من الحسابات الفنية لدى محمود ومحروس قبل المباراة.

الوحدات وأوراق جديدة

عانى الوحدات -بطل دوري المحترفين- من خروج أوراق مؤثرة ضربت مختلف خطوط الفريق، بدءا من حراسة المرمى بمغادرة عامر شفيع، وأعمدة خطي الدفاع والوسط كل من محمد الدميري وطارق خطاب وإحسان حداد وعبد الله ذيب وفهد يوسف، والذين لم يتم تعويضهم بالكامل، إلى جانب تأخر التحاق السوري هادي المصري والبرازيلي كارلوس والسوري الآخر ورد السلامة، الذي يتوقع وصوله خلال 48 ساعة، أصابت ترتيبات المدير الفني للوحدات محمود، الذي لم يدخل في تفاصيل المرحلة الأخيرة من تثبيت الشكل والتكتيك.

وكشفت المباريات الودية التي خاضها الوحدات عن نقاط الضعف في منظومته، والتي جاءت علاجات بعض المراكز المؤثرة بالمحترفين، وواصل الجهاز الفني تقديم العلاجات الفنية والتكتيكية اللازمة، وسط رضى عن ما نسبته 70 % من الجاهزية الفنية، وهو أمر بديهي الحصول مع جميع فرق المحترفين في طور الاستعداد، وكثف الوحدات تحضيراته حين خاض 9 وديات لعبها خلال “53” يوما، وحقق “4” انتصارات و”3″ تعادلات وخسارتين، ووقف من خلالها المدير الفني في حسابات تكتيكية وفنية خاصة، وسط قناعة بالاسماء التي سيقدمها في تشكيلة الفريق بمباراة كأس الكؤوس.

ويبدي الجهاز الفني احتراما كبيرا لمنافسه الجزيرة، مؤكدا أنه خصم يستحق التقدير بوصفه بطل كأس المناصير ووصيف بطل كأس الكؤوس في الموسم الماضي، ما يضفي على لقاء الفريقين نكهة تنافسية خاصة في افتتاحية الموسم الجديد.

الجزيرة وترتيبات فنية

يمضي فريق الجزيرة نحو مباراة كأس الكؤوس بترتيبات فنية جديدة بقيادة السوري نزار محروس خلفا للتونسي شهاب الليلي، وهو الذي عانى من خروج أوراق مؤثرة ابرزها حارس المرمى عبدالله الزعبي، ورمز عملياته الهجومية السوريين مارديكيان وعدي جفال وموسى التعمري، وتم تعويضهم بأوراق السوريين محمد عواطة وشادي الحموي ومؤيد العجان، والآخير يغيب عن الملاعب بسبب الإصابة ويحتاج الى 20 يوما لاعادة تأهيله لمشاركة الفريق، بالاضافة الى استقدام الفلسطيني إسلام البطران.

وأكد المدير الفني للجزيرة نزار محروس، أنه يمضي في تجهيز الفريق لمباراة كأس الكؤوس، وأنه يلعب بمن حضر من اللاعبين، وهو الأمر الذي فسره بسبب الإصابات التي لاحقت عددا من لاعبيه، ووصفها انها منذ الموسم الماضي لاسيما يزن العرب وزيد جابر، منوها إلى الظروف الصعبة التي عاندت مركب الجزيرة وهو ما يجعله ليس بكامل الرضا عن جاهزية الفريق خاصة بالجانب البدني، معولا الأمر إلى بداية انطلاق الموسم على حد تعبيره.

وأضاف:” اللاعبون المتواجدون سواء المحليين أو المحترفين مبشرين بالخير، ونجتهد بالجهاز الفني لتحضير الفريق بالشكل الذي يتناسب وطبيعة المنافس، الذي يعتبر قطبا مهما في معادلة الكرة الأردنية، وفريق كبير بإنجازاته وتاريخه وجماهيره، ونطمح ان نقدم والوحدات المستوى الذي يليق بسمعة الكرة الأردنية في إنطلاق الموسم الحالي”.(الغد)