مرايا – كوثر صوالحة – رغم ان 55 % من الكوادر الصحية في الاردن من النساء الا ان 27 % منهن فقط وصلن الى المناصب الادارية الدنيا، واقل من 10 % يشغلن مناصب ادارية عليا، حسب دراسة حديثة لمشروع الموارد البشرية في الصحة اعدت ضمن برنامج متخصص بالموارد البشرية للوكالة الاميركية للتنمية الدولية.
ووفق الدراسة، فان النساء العاملات في القطاع الصحي يتوزعن بين 81 % يعملن في الصيدلة و80 % بالتمريض و21 % طبيبات، ويعملن في 106 مستشفيات عامة وخاصة في محافظات المملكة الاثنتي عشرة. وبحسب الدراسة، فان العامل الاول لكسب الترفيع بالنسبة للنساء والرجال كان الواسطة، مشيرة، الى ان 2ر77 % من النساء و64 % من الرجال لا يرغبون بمشاركة السلطة مع النساء. هذه الارقام التمييزية والمعيقات الصادمة بالنسبة لعمل المراة في القطاع الصحي، دفعت الى عقد اجتماع تشاوري لمنتدى النساء القياديات في القطاع الصحي، امس الاول، لتأسيس منتدى يتولى تقصي معيقات تقدم النساء الاداري في مسارهن الوظيفي في القطاع الصحي بالاردن ومعالجتها.
وعرضت رئيسة اللجنة التوجيهية لتاسيس المنتدى الدكتورة رويدا المعايطة مبررات التأسيس لاقتراح الحلول وازالة المعوقات امام تقدم المراة وظيفيا في القطاع. واظهرت الدراسة ان 8ر75 % من النساء العاملات في القطاع الصحي، افدن ان بناء علاقات اجتماعية خارج نطاق العمل يعتبر عاملا مهما للتقدم الوظيفي، مشيرة الى ان اهم عامل للترفيع والوصول الى المناصب الادارية في المؤسسات الصحية التواصل مع المدراء والاخرين، حيث عبر عن هذا الراي 7ر36 % من الرجال المشاركين في الدراسة و 6ر39 % من النساء. واشارت النساء المشاركات في الدراسة الى ان التمييز ضد المراة من قبل المدراء عند الترفيع من اهم الاسباب التي تعيق تقدمها للقيادة، حسبما افادت 6ر64 % من النساء.
واشارت 9ر58 % من النساء العاملات في المهن الصحية، بانهن اكثر عرضة للمعيقات التي تحول دون تقدمهن الوظيفي مقارنة بالرجال. واختلفت النسب في هذا الاطار باختلاف المهنة، حيث راى نسبة عالية من الاطباء بان هناك احتمالية اكبر بان تواجه النساء معيقات تحول دون تقدمهن الوظيفي في حين كانت النسبة اقل بالنسبة للممرضين والصيادلة.
ووفق الدراسة فان المناصب الادارية مثل رؤساء الاقسام او مدراء المستشفيات هي مناصب عادة ما ترتبط بالذكور مثل الاطباء والجراحين، حيث انه ينظر لها على انها مناصب فنية في حين ترتبط الصفات والمهن الانثوية بالرعاية والصفات الانسانية لترتبط بالوظائف الاقل مستوى. وخلصت الدراسة الى ان هذا التمييز يؤثر على اداء المراة وتوقعاتها الذاتية، ذلك انها عندما تنضم للقطاع الصحي تظل محصورة في دورها الوظيفي وليس مطلوبا منها القيام بامور ومسؤوليات ذكورية او فنية، وبعبارة ادق تولي مناصب قيادية. وبينت الدراسة ان حوالي 2ر73 % من النساء يمتلكن المهارات والقدرات لتحقيق التقدم الوظيفي، حيث تشعر 4ر69 % من النساء بانهن يستحقن الترفيع لشغل منصب اداري اعلى ومع ذلك وجدت الدراسة ان 9ر58 % من العاملات في المهن الصحية ان النساء يواجهن معيقات تحول دون تقدمهن الوظيفي.