مرايا – مندوبة عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، افتتحت وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي اليوم الثلاثاء مؤتمر الهندسة الميكانيكية الأردني الدولي التاسع، الذي تنظمهُ شعبة الهندسة الميكانيكية في نقابة المهندسين الأردنيين
وأكدت المهندسة زواتي في كلمة افتتحت بها أعمال المؤتمر ان هذه المؤتمرات العلمية التي يشارك فيها مختصون وباحثون من الأردن ومن عدة دول عربية وأجنبية ساهمت في اتاحة الفرصة للاطلاع على تجارب الآخرين في حل المشكلات وتبادل المعرفة والخبرات.
ولفتت إلى ان المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لتلاقي النخبة من المهندسين والباحثين والعلماء والمختصين وصانعي السياسات والمعنيين بشؤون الهندسة الميكانيكية وتطبيقاتها اقليميا ودوليا.
وأعربت عن تفاؤلها في أن تسهم التوصيات المتمخضة عن المؤتمر، في اثراء المخزون المعرفي ورفع مستوى الوعي ومواكبة احدث التطورات في مجالات وتطبيقات الهندسة الميكانيكية.
وأشادت بجهود نقابة المهندسين التي تأخذ على عاتقها دورا رياديا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وبناء مهندس لديه القدرة على تحويل التحديات الى فرص، عبر التواصل مع كافة القطاعات ومؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن هذا المؤتمر يأتي ضمن اطار جهود النقابة لتطوير خبرات المهندس الأردني، وخلق فضاءات لفرص العمل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، مشددا على أن تحقيق هذه الأهداف مرهون بمدى تشاركية وسعي الاطراف ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، والنقابات المهنية المختصة.
وأشار إلى أن المؤتمر والذي يعقد للمرة التاسعة على التوالي، يهدف الى رفع مستوى الوعي بما يرتبط بأحدث التطورات والمستجدات في مجالات وتطبيقات الهندسة الميكانيكية وتمتين أواصر الشراكة بين الصناعة والأكاديميا.
وتطلع المهندس الزعبي في ختام كلمته، الى أن يتم الخروج من المؤتمر بعدة توصيات وخلاصات تسهم في مساعدة المهندس الأردني وتأهيله،من أجل بناء مستقبل مشرق للوطن والمواطن، وتأسيس اقتصاد قوي متماسك قاهر للتحديات.
وفي السياق ذاته، قال رئيس شعبة الهندسة الميكانيكة المهندس رائد الشربجي إن هذا المؤتمر جاء بهدف اطلاع المهندسين الميكانيكيين على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية، بهدف رفع المستوى العلمي للمهندس الأردني وفتح مجالات نقل الخبرات وصقل التجارب والارتقاء بالتدريب والتعليم الهندسي المستمر، وصولا إلى مستوى تكنولوجي رفيع يليق بسمعة المهندس الأردني في الداخل والخارج.
واعتبر أن هذا المؤتمر مكمل لمسيرة مجلس الشعبة الهندسية في عقد هذا المؤتمر التي انطلقت في عام 1995 وتتويجا لخبرات ومعارف اكتسبت على مر السنين، حتى غدا حدثا علميا وهندسيا على مستوى دولي وعالمي.
من ناحيته، قال رئيس المؤتمر الدكتور اياد السرطاوي، إن هذا المؤتمر هو تجسيد للشراكة الحقيقية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، نظرا لدور هذه الشراكة في انجاح التقدم الصناعي وتوفير نمو اقتصادي مستدام في ظل التنافسية الشديدة والتحديات الاقتصادية وتبعاتها.
وأوضح أن المؤتمر يتضمن عددا من الورش العلمية المهنية المتخصصة المتعلقة بالطاقة الكهروضوئية والشمسية والتكييف والتبريد والتدقيق الطاقي وغيرها،لافتا الى وجود عدة متحدثين ومختصين دوليين من الأردن، تركيا، الباكستان، بلجيكا.
وأضاف الدكتور السرطاوي، إن ما يميز المؤتمر هذا العام هو اعتماد تطبيق الدليل الارشادي للفعاليات المستدامة على المعايير الدولية، بما يضمن جودة الأداء والقدرة على المراجعة والتعامل مع المتغيرات اثناء التنفيذ والتحسين المستمر لكافة اجراءاته.
وشكر المتحدثون الجهات الداعمة(المجموعة الفنية العربية، شركة زين، البنك الاسلامي الأردني، شركة البوتاس، جامعاتي الزيتونة والشرق الأوسط، اتحاد الجمعيات البيئية)على رعايتهم ودعمهم لهذا الحدث العلمي المميز، وتم تكريمهم في نهاية الحفل.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 400 مهندس من 11 دولة، ويناقش 54 ورقة عمل موزعة على 5 مسارات مختلفة في مجال الهندسة الميكانيكية.