مرايا – “عمر الرزاز …

الباقورة والغمر …

قَدَرُكَ فهل تكون على قدر التحدي”

قدرك يا دولة الرئيس أنك إبن منيف الرزاز الذي كان يحلم بتحرير كل الأراضي العربية المحتلة من المحيط إلى الخليج وكان يحلم بوحدة الامة من مراكش إلى البحرين، وقدرك دولة الرئيس أن يكتشف الشعب الأردني موعد تجديد أو إلغاء ما يسمى تأجير أراضي أردنية (الباقورة والغمر) والتي جاءت كأحد الملاحق السرية لاتفاقية وادي عربة المشؤومة .

أمامكم دولة الرئيس وأعضاء حكومتكم الرشيدة والذي جلهم إن لم يكون كلهم يرتبطون هُم واباءهم بتاريخ وطني مشرف تحدي صارخ يتمثل بإنهاء عملية التأجير والغاء هذا الملحق تمهيداً لإلغاء معاهدة وادي عربة المذلة بما يتوافق وينسجم مع تطلعات وآمال شعبنا الأردني وأبناء أمتنا وضمائركم الحية .
دولة الرئيس

إن احتلال الأراضي الأردنية الباقورة والغمر وظهور ذلك إلى العلن أثناء وبعد المفاوضات البغيضة ليس صدفة وأن احتلال الباقورة عام 1948 والغمر عام 1967 ايضاً ليس صدفة وإنما تم احتلالها لجر الأردن إلى معاهدة وتطبيع كان بغنى عنهما. وحيث أن الملحق السري الخاص بهذه الأراضي يتيح لحكومتكم إتخاذ قرار قبل 25/10/2018 فإنني اطالبكم بإسم شعبنا وفي مقدمتهم شهداء جيشنا العربي المصطفوي وشهداء فلسطين والجيوش العربية أن نغسل ولو قليل من الذل والهوان الذي لحق بنا منذ أكثر من سبعين عاماً على أيدي عصابات من القتلة المرتزقة ليس لهم هدف سوى تمزيق شعبنا الى طوائف ومذاهب وتفتيت أرض الوطن بما يسهل نهب ثرواتنا وخيراتنا والتخلص منا باعتبارنا نفايات بشرية لا نصلح للحياة .

ربع قرن على معاهدة وادي عربة

ما الذي جناه الاردن من هذه المعاهدة برمتها ؟ وأكثر من ذلك يا دولة الرئيس لماذا الاردن لا يطبق تشريعاته الجمركية أو المتعلقة بالهجرة على مستعملي أراضي منطقة الباقورة ايا كانوا ، ولماذا بالمقابل يحرص الاردن على الالتزام بتطبيق بنود المعاهدة بحذافيرها فأي ذل هذا ؟ ولماذا لا تفرض الضرائب التمييزية أو الرسوم التمييزية على أراضي الباقورة أو الأنشطة التي تقام فيها ؟ وكيف يُسمح بدخول ضباط شرطة الإحتلال بزيهم العسكري وبأسلحتهم إلى تلك الأراضي ذات السيادة الأردنية كما يفترض !! هذا هو واقع حال الباقورة المر دولة الرئيس .

وينفطر قلب الأردني عندما يعلم الأهمية الزراعية والمائية التي تتمتع بها الغمر ومن يسكنها من المستوطنين الصهاينة وينعمون بخيراتها الوفيرة وأن كنا لا نتطلع لذلك بقدر أن نتنسم هواء الأردن وحرارتها من الباقورة والغمر وليسود شعور بالانفة والعزة والكرامة.

كما قال الفيلسوف كونفوشيوس يجب أن نسمي الأشياء باسماءها فما هو واقع الباقورة والغمر حالياً قبل 25 /10/2018 هو احتلال صهيوني يقابله بمرارة استسلام.

وتخاذل منا أمام التاريخ الذي لا ولن يرحم الخانعين.

نحن الآن بانتظار موقفكم وقراركم قبل تاريخ 25 الشهر الحالي والذي يفصلنا عنه أيام لكي نستبدل الإحتلال بالتحرير ونستبدل الاستسلام والذل بالعزة والكرامة .

من حق الشارع ان يسأل والشعب ينتظر على جمر والتاريخ سيسجل هل سيتم التمديد لخمسة وعشرين سنة إضافية بتوقيع عمر منيف الرزاز ؟

دولة الرئيس إن لم تكونوا احراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم .

المواطن الأردني

طارق سامي خوري