مرايا – ايهب مجاهد – قالت نقابة المهندسين انها تابعت بقلق مؤتمر وارسو للسلام في الشرق الأوسط الذي اختتم أعماله في العاصمة البولندية مؤخرا، بدعوة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبمشاركة 60 دولة عربية وأجنبية.
واضافت في بيان لها ان ما زاد من قلقها ما تسرب عن المؤتمر من محاولات بائسة لممارسة المزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني للقبول بما يسمى “صفقة القرن” التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق مكاسب انتخابية لصالح الادارة الامريكية المترنحة والصهيونية المتهاوية مع اقتراب انتخاباتها.
واشارت ان انعقاد المؤتمر جاء في الوقت الذي يعيش فيه رئيس الوزراء الصهيوني عزلة داخلية زاد من ثقلها حمله لاربع حقائب وزارية جراء استقالة عدد من الوزراء في حكومته.
وبينت ان المؤتمر كان بمثابة طوق نجاة للادارة الصهيونية التي تبحث عن مكاسب “تطبيعية” تحت غطاء “صفقة القرن”، كما انه شكل محاولة لاظهار ايران بانها العدو الاول للامتين العربية والاسلامية وليس الكيان الصهيوني المحتل للارض العربية.
واوضحت ان مؤتمر وارسو كان مؤامرة غرضها الأساسي تطبيع الدول العربية على أوسع نطاق مع دولة الاحتلال، ولم تكن إيران والتهديدات الأمريكية ضدها سوى الطعم لجر أرجل هذه الدول إلى الفخ المنصوب لها.
واكدت النقابة بان تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني يمثل طعنه للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة و تقرير المصير ، وان المؤامرة شكلت محاولة فاشلة وخاسرة لتغيير وجه الشرق الأوسط، التي أشرفت على تنفيذها مجموعة من هواة السياسة في إدارة الرئيس الأمريكي ، وأن الأهم في المؤتمر انه لم يتمخض عنه الإعلان الذي كان مرتقبا بإطلاق صفقة القرن، رغم التأكيدات الأمريكية أنها ستكون بداية العام الحالي.
واكدت النقابة رفضها لكافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وادانتنا للمشاركة العربية الرسمية في إجتماع وارسو وما صاحبه من لقاءات ومصافحات علنية وسرية مع قادة العدو و رئيس الارهاب الصهيوني .