مرايا – استعرض المستشار في أمن المعلومات والإعلام الجديد رائد سمور خلال محاضرة نظمها متحف المشير حابس المجالي أحد أقسام الدائرة الثقافية في قطاع التنمية المجتمعية أهم قواعد الحذر المطلوبة من الانتشار المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي وانعكاسها الكبير والمؤثر على حياة الناس ٠

وأفرد سمور جانب كبير من الندوة التي حضرها المدير التنفيذي للثقافة حاتم الهملان لتوضيح أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أمواج متدفقة وسيل من المعلومات الوهمية بنسبة كبيرة مؤكدا على ضرورة عدم تصديق كل ما يتم تداوله وأخذه على محمل الثقة والتصديق والبحث دائما وراء اي خبر او معلومة ٠

وفي هذا الجانب أكد سمور ان كمية مهولة من المعلومات يتم ضخها لتوجيه الرأي العام نحو أفكار معينة ولا بد هنا على حد تعبيره من الحذر والتوثق من الجهة التي تقف ورائها والهدف من نشرها على نطاق واسع ٠

وتطرق سمور الى السلبيات الخطيرة المترتبة على دخول شبكة المعلومات ومواقع التواصل للبيوت وتوفرها بين ايدي الاطفال وما يمثله هذا الامر من تهديد لمنظومة القيم الدينية والتربوية للأسرة مشددا على ضرورة المراقبة والتوجيه بشكل حثيث ومستمر ٠

الجدير بالذكر أن الفجوة الرقمية تزداد كل يوم بين الأطفال والشباب اليافعين وبين ذويهم والقائمين على العملية التربوية في المدارس الأمر الذي يتطلب الانتباه ومواكبة هذا الجيل من خلال إمداده بالتوعية المطلوبة حتى لا يقع فريسة لما يتم ضخه كل يوم من قيم جديدة فيها الكثير من الأذى والانحراف والشر ٠

وأشار سمور الى العديد من القضايا الخطيرة المترتبة على استعمال مواقع التواصل منها جرائم الابتزاز خاصة الناشئة من القصص العاطفية محذرا في هذا المقام من تداول الصور والفيديوهات الجريئة حتى بين الازواج الى جانب قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال الغائبين عن رقابة الأهل والخلافات الزوجية وانتشار الالعاب التي عززت العنف في المدارس والجامعات وقضايا النصب والاستيلاء على الاموال بطريقة الاحتيال والغش ٠

وفي هذا السياق دعا سمور الى ضرورة وجود محكمة خاصة بالجرائم الالكترونية نظرا لانتشار هذه الجرائم التي تتميز بأنها معقدة ومليئة بالتفاصيل التقنية والحساسة ومساسها بأمن الاسرة والمجتمع ٠

كما دعا الى التقنين قدر الامكان من ادمان استعمال مواقع التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية لما يترتب على ذلك من سلبيات كبيرة على رأسها تحجر المشاعر التي اصبح يتم التعبير عنها بوجوه الايموجي الضاحكة او العابسة ٠

وقدم الحضور في الندوة العديد من المداخلات والاسئلة التي اجاب عليها سمور داعيا الجميع الى ضرورة اخذ اعلى درجات الحيطة والحذر عند التعامل مع مواقع التواصل في موضوع الصور الجريئة وعدم بيع الهاتف او اعطائه لأي شخص لسهولة استخراج البيانات الشخصية منه والمراقبة المستمرة للاطفال والتقليل قدر الامكان من الوقت الذي يصرف في متابعة هذه المواقع وعدم تصديق المعلومات المشبوهة وغير الموثقة خاصة في مواضيع الدين والتاريخ والسياسة ٠

وفي نهاية المحاضرة قدم مسؤول متحف حابس الزميل مهند المجالي الشكر للمحاضر سمور وللجمهور على تفاعله واهتمامه مؤكدا ان اختيار هذا الموضوع يأتي تماشيا مع مشاركة الناس في اهتماماتها المعاصرة والمستجدة ٠

واشار الى ان موضوع الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل هو موضوع كبير ويحتاج الكثير من عقد المحاضرات وتأليف الكتب وتظافر الجهود للتعامل مع هذه الثقافة الجديدة التي تحتاج الكثير من الحذر٠