مرايا – أوصى النواب في نھایة جلستھم الخاصة، الیوم، بسحب السفیر الأردني من تل آبیب وطرد السفیر الإسرائیلي من عمان، مثمنا الجھود الملكیة في حمایة الأقصى والمقدسات، في المحافل الدولیة.
وأكد المجلس في الجلسة استثنائیة ھي مخصصة لمناقشة الاعتداءات الإسرائیلیة الأخیرة على القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك وباب الرحمة، على الوصابة الھاشمیة على المقدسات الاسلامیة والمسیحیة في القدس والاقصى.
وطلب من الحكومة وضع مجلسھم بصورة صفقة القرن، وبذل الجھود الدولیة والعربیة لمواجھة التقسیم الزماني والمكاني الذي تخطط لھ إسرائیل، ومضاعة الحراسات حول الاقصى، ومخاطبة الأمم المتحدة والجامعة العربیة للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الصھیونیة على المسجد الاقصى.
وأكد المجلس على أن القدس ھي العاصمة الأبدیة لدولة فلسطین، وأنھ سیقوم بمخاطبة كل البرلمانات العربیة والإسلامیة والدولیة ووضعھا في صورة ما یجري في القدس، ومحاسبة الكیان على افعالھ، ورفض التطبیع مع الصھاینة، والتأكید على السیادة الأردنیة على منطقتي الغمر والباقورة.وفي التفاصيل  قال النائب زيد الشوابكة إن الهاشميين ارتبطوا تاريخياً بالوصاية على المسجد الأقصى، فيما استكمل جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرة الهاشميين بالإعمارات المتتالية للمسجد الأقصى وقبة الصخرة والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد أن الشعب الأردني يقف وراء جلالة الملك بقوة، وضد اي اعتداء على المقدسات الإسلامية بأنحاء العالم، مبيناً أن اغلاق باب الرحمة من قبل سلطات الاحتلال مرفوض بشكل مطلق.

وأشاد بالموقف الفلسطيني المقدسي بفتح باب الرحمة، وطلب من مجلس النواب بالتوصية بالتأكيد على الوصاية الهاشمية وتثمين موقف جلالة الملك في الدفاع عنها.

بدوره عرض النائب محمود الطيطي مادة فيلمية لأبرز انتهاكات الاحتلال وقيامها بتشويه التراث الإسلامي بالقدس وخاصة إغلاقها لباب الرحمة.

وعرض الفيلم لإعتداءات جيش الاحتلال على الفلسطينيين.

وقال النائب نواف المعلا إن الفضل لله أولاً ثم لجلالة الملك وللهاشميين على رعاية المقدسات الإسلامية، واهتمام جلالة الملك المباشر للمقدسات الإسلامية.

وحيا الشعب الفلسطيني المرابط في القدس في دفاعه عن المسجد الأقصى، مشدداً على أن جرائم الإحتلال تدل على أنه الراعي الرسمي للإرهاب بالمنطقة.

ودعا المقدسيين إلى الإستمرار بالرباط بالأقصى، بالإضافة لرفع الاحتلال عن قطاع غزة، منوهاً إلى أن التطبيع مع الاحتلال ساعدته بتجاوز انتهاكاته.

ودعا إلى موقف ٍ أردنيٍ ثابت في دعم صمود المقدسيين ومخاطبة الجامعة العربية والأمم المتحدة لدعمهم .

النائب طارق خوري قال إن “الأقصى من حقي أيضاً كونها جزء من أرض فلسطين المحتلة، وحق كل عربي شريف”.

وبين أنه “كلنا مسلمون بالقرآن أو الانجيل أو الحكمة وليس من عدوٍ يقاتلنا إلا اليهود”، مبيناً أن فلسطين بحاجة إلى مقاومة وكفاحٍ مسلحٍ كحلٍ وحيدٍ، قائلاً: “إن الصراع مع اليهود صراع وجود لا حدود”.

النائب خالد الفناطسة قال إن لا أحد يستطيع التنازل عن فلسطين الحبيبة، مؤكداً على القوف خلف جلالة الملك وجهوده بالمحافل الدولية في الدفاع عنها.

وأعرب عن تقديره للجهد الأردني المتمثل بوزارتي الأوقاف والخارجية، داعياً إلى عدم الإنتقاص من هذا الجهد.

وقال إن مجلس النواب يطمح للمزيد من متابعة القضية الفلسطينية، منوهاً إلى الموقف “البطولي” لمجلس النواب خاصة خلال مؤتمر البرلمانيين.

ودعا المجلس إلى تبني توصيات توصل رسالة للعالم أجمع والوقوف خلف جلالة الملك لدعم الموقف الأردني.

وقال رائد الخزاعلة حول اعتداءات الأقصى، “فلسطين والمقدسات ملوا من الخطابات والصراخ والشجب والتنديد والأحاديث التلفزيونية والندوات”.
ودعا الجميع إلى تربية أولادهم على رسالة التحرير.

و قال النائب محمد نوح القضاة، إن رئيس وزراء الاحتلال، سيترجم خطابا له، خلال جلسة طارئة، الاثنين، في مجلس النواب، حول الأقصى.
ووجه القضاة، جزءًا من حديثه، خلال الجلسة، إلى نتنياهو.
وأضاف القضاة، “أعلم أن نتنياهو سيترجم هذا الكلام؛ الصراع بينك وبين أصحاب الأرض والمسجد، عقائدي”.
وتابع “العقيدة تعلم دائما، أن الضعف، وشراء الذمم موجود”.
وأوضح القضاة، “نحن نعلم أبناءنا يا رئيس الاحتلال، حول بلا الذي ظل يردد أحد أحد، وانت مثل أبي لهب وأبي جهل”.
واستطرد “نحن في الأردن، خط الدفاع الأخير والأحمر عن المسجد الأقصى”.