مرايا – التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم عددا من نظرائه المشاركين في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لبحث إعلان رئيس وزراء إسرائيل المدان والمرفوض عزمه ضم المستوطنات اللاشرعية وفرض السيادة الاسرائيلية على غور الاردن وشمال البحر الميت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الصفدي ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة الدكتور ابراهيم العساف خلال لقائهما على هامش اجتماعات المنظمة موقف البلدين الواحد في رفض الاعلان الاسرائيلي وإدانته، والمؤكد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والشامل.

وشدد الوزيران استمرار العمل على زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين وتطوير العلاقة التاريخية الأخوية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وشدد الصفدي على إدانة المملكة المطلقة للعدوان الإرهابي الجبان الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو للنفط، وعلى أن أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها هما من أمن الاْردن وعلى وقوف الاردن مع الاشقاء في أي خطوة يتخذونها للدفاع عن أمنهم كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني في اتصاله مع خادم الحرمين الشريفين أمس.

والتقى وزير الخارجية وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة مولود جاويش أوغلو في اجتماع أكد استمرار التنسيق من أجل مواجهة الاعلان الاسرائيلي والتصدي للمحاولات الاسرائيلية تكريس الاحتلال وانتهاك المقدسات في القدس المحتلة.

وأكد الوزيران ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة برفض الاعلان الاسرائيلي ومنع تطبيقه. وشددا على أن لا حل للصراع من دون زوال الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد الوزيران على حرصهما تطوير التعاون وتعزيز علاقاتهما التاريخية التي تسير نحو آفاق أوسع تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

كما التقى وزير الخارجية وزير خارجية دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي لتنسيق المواقف إزاء التحركات التي يقوم بها البلدان الشقيقان لضمان موقف دولي صارم في إدانة الاعلان الإسرائيلي ومنع تطبيقه.

وأكد الصفدي والمالكي أن الاْردن وفلسطين مستمران في العمل معا بتوجيه ومتابعة مباشرتين من جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس محمود عباس من أجل مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية وحشد موقف دولي فاعل ضدها ومن أجل اطلاق تحرك دولي حقيقي لإطلاق مفاوضات جادة لانهاء الاحتلال وحل الصراع وفق حل الدولتين الذي لا بديل عنه لتحقيق السلام الشامل.

ودان الصفدي والمالكي قرار الحكومة الاسرائيلية شرعنة البؤرة الاستيطانية في منطقة غور الأردن وتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي خرقا فاضحا جديدا للقانون الدولي ستقضي إن نفذت على كل فرص تحقيق السلام.