مرايا – قال خالد القواسمي ابن الدكتور بسام القواسمي مساعد مدير الارشاد والوعظ في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ان والده يخضع لاقامة جبرية في تركيا بعد محاولات الانقلاب في تركيا على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان .

وفي التفاصيل اوضح  القواسمي، ان والده عمل بين عام ٢٠١٤ الى نهاية ٢٠١٦في تركيا في جامعة بولنت اجاويد الواقعة في مدينة زونغلداك شمال اسطنبول ، كاستاذا و معلما للشريعة الاسلامية و اللغة العربية.

واضاف انه في اواخر عام ٢٠١٦ حصلت محاولة للانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، ليتم بعدها استدعاء والده للتحقيق ليتبين ان المنزل الذي يسكن فيه يمتلكه شخص يوالي الجماعة المعارضة التي نفذت  مما جعله شبهة ولذلك تم استدعاؤه.

وقال انه وبعد انتهاء التحقيقات، ثبتت براءة والده من الشبهة، و لكن تم الطلب من الجهات التركية بانهاء عقد عمله، وعلى اثرها عاد للاردن ، ليعود الى وظيفته في وزارة الاوقاف و الشؤون و المقدسات الاسلامية كما و تدرج في السلم الوظيفي ليصل الى مساعد مدير الوعظ و الارشاء مساعد الامين العام للوزارة.

واوضح انه في اواخر شهر حزيران الماضي، سافر والده برفقة العائلة لحضور مناسبة عائلية في تركيا ، وعند وصوله لمطار انقره تم توقيفه و حجزه بشكل مباشر في المطار لمدة تزيد عن ٣ ساعات مما جعله عرضة للضغط النفسي ، الامر الذي استدعى نقله لاقرب مستشفى في مدينة انقرة، ليتم بعدها نقله الى مركز امن المطار و ابلاغه بانه مطلوب لمحكمة زونغلداك “المدينة التي كان يسكنها سابقا” دون اعلامه بسبب الطلب، حيث اخذته سيارة امنية لتلك المنطقة.

واضاف بعد وصوله للمحكمة و احتجازه ما يقارب ٧٢ ساعة تم عرضه على المحكمة الجزائية ، ليتبين ان المدعي العام طلب ايقافه و حجزه ، و قرار المحكمة كان معاكسا لذلك اذ صدر القرار بأنه نظرا لعدم وجود اي دليل كافي او اثباتات تدينه، فقد قررت المحكمه باخلاء سبيله مقابل الاقامة الجبرية و منعه من السفر و الطلب بان يقوم بالتوقيع في احدى المراكز الامنية بمدينة زونغلداك كل اسبوعين لتحديد مكان اقامته لحين انتهاء القضية.

وبين خالد انه تم اعلام السفارة الاردنية بما حدث منذ اليوم الاول، و تم التواصل معهم و مع الخارجية الاردنية مقدما الشكر لهم جميعا، و لكن لغاية الان بعد شهرين ونصف تقريبا لا يوجد اي رد من اي جهة .

ودعا ابن الدكتور القواسمي وزارة الخارجية لطلب من السفير التركي في عمان لمناقشة وضع والديه او ان تقوم السفارة الاردنية في انقرة باي اجراء مع الخارجية التركية لانهاء او تسريع القضية.

واشار الى ان جميع الاجازات القانونية لولده ستنتهي في وزارة الاوقاف بتاريخ ٩/٩/٢٠١٩ ، مما سيعرض والده لفقدان وظيفته علما بانه معيل لاسرة اردنية تتكون من ٦ افراد .

وختم خالد حديثه ، بان والده ليس لديه اي انتماء سياسي لاي تيار او حزب داخل الاردن او خارجها ، هو فقط رجل دين معروف في الاردن و له كتب دينية.