مرايا – قال رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور نصار القيسي، إن القضية الفلسطينية والقدس تمران بمنعطف خطير ما يتطلب وقوف كل المسلمين على قلب رجل واحد لدعم الشعب الفلسطيني والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفضح الممارسات الإسرائيلية في المحافل الإقليمية والدولية.
حديث القيسي جاء لدى استقباله بدار مجلس النواب اليوم الاثنين وفداً برلمانياً يمثل مجلس الشعب الاستشاري الاندونيسي بشقيه النواب والاعيان برئاسة ابراهام ليانتو، بحضور السفير الاندونيسي لدى المملكة أندي راحميانتو.
وأكد القيسي، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واجه جراء مواقفه ودوره المشرف تجاه اشقائه وأصدقائه العديد من التحديات والمستجدات التي عصفت بالإقليم، واستطاع بالرغم من ذلك كله ان يلعب دوراً محورياً في حفظ الامن والاستقرار بالمنطقة.
وبين أن مواقف الاردن برلماناً وحكومة وشعباً تجاه الحق الفلسطيني جاءت واضحة ومنسجمة مع موقف القيادة التي ما تزال تجاهد في سبيلها، وتجلى ذلك خلال مشاركة جلالته في العديد من اللقاءات والمحافل الإقليمية والدولية، وكانت القضية الفلسطينية والقدس تتربع على أعلى سلم أولوياته باعتبارها القضية المركزية التي يحملها معه أينما كان. وتابع القيسي، ان الأردن تفرد بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والقدس رافضا أي مخطط من شأنه الإطاحة بالحق الفلسطيني المطلق عبر إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفيما يتعلق بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، شدد القيسي على ان الوصاية حافظت على هوية الأرض المقدسة ومقدساتها نيابة عن العرب والمسلمين، وساهمت بوجودها واستمراريتها المستندة على إرادة هاشمية راسخة بدعم الحق الفلسطيني المطلق الذي يكفله القانون الدولي ومواثيق الشرعية الدولية.
وثمن القيسي الدور الذي تقوم به اندونيسيا تجاه القضية الفلسطينية والقدس ودعمها اللامحدود للأشقاء الفلسطينيين ومواقفها المعلنة في الدفاع عن حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.
وأشاد بعمق علاقات الصداقة التي تربط الأردن باندونيسيا والمستوى المتقدم الذي وصلت اليه، متطلعاً إلى تعزيزها والارتقاء بها وتوحيد الجهود وتنسيق المواقف المشتركة على الصعد كافة لا سيما على الصعيد البرلماني لدعم الاشقاء الفلسطينيين.
وأكد دور الدبلوماسية البرلمانية التي تربط برلماني البلدين الصديقين التي من شأنها تقريب المواقف ووجهات النظر حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس.
من جانبه، أشاد ليانتو بالقيمة العالية التي تعكسها علاقات الصداقة التي تربط البلدين، مؤكدا أهمية تعزيزها في المجالات كافة ولاسيما البرلمانية منها.
وعرض لجملة من المواقف التي تشترك بها اندونيسيا حيال العديد من القضايا، وأهمها القضية الفلسطينية والقدس، مثمنا الدور المهم للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأشاد بالدور الذي يقوم به البرلمان الأردني تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، مؤكدا ان من شأن الزيارات البرلمانية المتبادلة النهوض بمستوى العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين.
وابدى أعضاء الوفد استعداد بلادهم للتعاون والتنسيق وتوحيد الجهود من اجل دعم القضية الفلسطينية واللاجئين في الاردن.
ولفتوا إلى ان زيارة الوفد البرلماني الاندونيسي للأردن تأتي من منطلق تعزيز العلاقات وتوحيد المواقف والتشبيك الإيجابي بما يصب تجاه المصالح العليا لكلا البلدين الصديقين، مؤكدا أهمية البناء عليها في المجالات الاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي والاستثماري.
وثمن راحميانتو عمق العلاقات القائمة بين الاردن واندونيسيا واهمية تنميتها بمختلف المجالات، معربا عن تقديره لجلالة الملك عبد الله الثاني ودوره في تعزيزها لخدمة القضايا المشتركة لكلا البلدين.
كما جرى خلال اللقاء التأكيد على اهمية هذه الزيارة وضرورة التعاون بين البلدين لتعزيز الشراكة في المجالات البرلمانية والاستثمارية والسياحية والتجارية والثقافية.