مرايا – سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على مشاريع الإعمار الهاشمي في المصلى المرواني في المسجد الأقصى بين عامي 2005 و2020 والتي اتت بتصميم فريد وعلى أعلى المستويات.
وعرض البرنامج تقريرا مصورا حول هذه الأعمال، مسلطا الضوء على العراقيل والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال في طريق هذه المشاريع. وأوضح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد عزام الخطيب، خلال البرنامج أن مجلس الأوقاف قرر في 9 أيار عام 1987، تهيئة المصلى المرواني للصلاة، وتم الايعاز لمهندسي الإعمار بإعداد المخططات اللازمة لذلك.
وقال إنه في تسعينيات القرن الماضي بدأت الاوقاف بتنفيذ هذا المشروع، بالرغم من ظهور بعض الاشكالات نتيجة لتدخل سلطات الاحتلال ورغبتها في وقف هذه الاعمال، الا انه في النهاية تم ترميم المصلى وتبليطه وفرشه بالسجاد على نفقة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، كما تم تهيئة الموقع لفتحه امام المصلين بعد تجهيزه بإنارة حديثة، وايقاف تدفق المياه فيه. وقال الخطيب انه تم الانتهاء حاليا من المرحلة الخامسة من أعمال الترميم في ثلاثة أروقة بالمصلى، مشيرا الى انه سيتم البدء بالعمل في باقي الأروقة قريبا.
واستعرض التقرير مساحة المصلى البالغة 4 آلاف متر مربع، ويحتوي على 93 عمودا و16 رواقا حيث يتسع لنحو 10 آلاف شخص، كما تم عرض اللواوين الداخلية فيه والتي تم تلوينها وتكحيل الأحجار المتشققة فيها وقصارة الجدران وغيرها من الأعمال.
واشار التقرير الى ان صيانة المصلى واجهت عقبات كثيرة بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على أعمال الترميم، واي نشاط في المسجد الأقصى المبارك بشكل يعيق تنفيذ المخططات التي وضعتها الأوقاف.
من جهته، بين نائب مدير مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى، طه عويضة، ان “اعمال الصيانة في المسجد المرواني دخلت في مراحلها الاخيرة، حيث تم ترميم 3 آلاف متر مربع، وبقي أقل من 800 متر مربع”، مؤكدا استمرارية العمل بالرغم من العراقيل التي تضعها شرطة الاحتلال في المكان. واكد مدير مديرية إعمار المسجد الأقصى المبارك المهندس بسام الحلاق خلال مداخلة له بالبرنامج، عبر اتصال الفيديو، الانتهاء من ترميم 13 جزءا من المصلى المرواني وان ما تبقى هو 3 لواوين فقط للانتهاء من ترميم هذا الصرح الضخم.
وأشار الحلاق الى أن وزارة الاوقاف في الاردن ومديريتها في القدس ومجلس الاوقاف، اتخذت قرارا بفتح بوابتين اضافيتين للمصلى من الجهة الجنوبية الشرقية للمسجد، حفاظا على المصلين في حال حدوث اي طارئ نظرا لان المصلى كان له بوابة صغيرة فقط.
وبين الحلاق مراحل الاعمار الهاشمي التي تم تنفيذها في المسجد الاقصى كترميم قبة الصخرة المشرفة من الخارج وكسوتها بألواح النحاس المذهبة، اضافة لأعمال الفسيفساء والزخارف وأعمال الرخام من الداخل. واضاف إن هناك مشاريع للإعمار الهاشمي مازالت تواجه عرقلة من قبل سلطات الاحتلال ومنها مشروع انارة قبة الصخرة والمسجد الاقصى من الداخل والخارج، ومشروع اعادة تبليط ساحات المسجد الاقصى، مشيرا الى منع اقامة مشروع إطفاء في المسجد الاقصى المبارك. –(بترا)