مرايا – استأنفت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أعمال مشروع تحسين البنية التحتية الخضراء في الأردن من خلال إجراءات العمالة المكثفة في محمية الأزرق المائية ومحمية غابات اليرموك ومحمية غابات عجلون ومحمية فيفا الطبيعية.

وبعد انقطاع أعمال المشروع خلال الفترة الماضية بسبب جائحة الكورونا، قررت الجمعية استئناف العمل بالمشروع بعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحماية والوقاية من جائحة الكورونا.

وتنفذ الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المشروع بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في المناطق المحمية ومحيطها ومنذ العام 2017، بهدف تحسين البنية التحتية الخضراء فيها من خلال توفير فرص عمل مؤقته للعمالة الأردنية والسورية.

ويستهدف المشروع تشغيل الرجال والنساء من الأردنيين والسوريين والذين هم بحاجة للعمل حيث يعملون على تحسين البنية التحتية الخضراء في المناطق والقرى التي يعيشون فيها، وفي المقابل، يحصلون على دخل إضافي وبشكل سريع.

ويقوم العمال بزراعة الأشجار ويساهمون في البستنة الحضرية وينشئون مناطق للتنزه وإنشاء حدائق وملاعب ومرافق رياضية بحيث تكون صالحة للاستخدام. وهذا يعمل على توفير بنية تحتية خضراء للمجتمعات المحلية التي تعيش في هذه الأماكن وبالتالي تعزيز الترابط والتواصل بين الجيران والعائلات.

كما يعمل المشاركون في المشروع على تأهيل ممرات السياحة البيئية في المحميات وتأهيل مناطق التنزه في المحميات وفي بعض المناطق المحيطة فيها بحيث تكون صالحة للاستخدام. وهذا يعمل على توفير بنية تحتية خضراء للمجتمعات المحلية التي تعيش في هذه الأماكن وبالتالي تعزيز الترابط والتواصل بين فئات المجتمع المختلفة.

ومن جانبه، قال مدير المحميات في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة معن الصمادي أن المشروع يهدف إلى تأسيس وتطور البنية الخضراء وزيادة مساحات التنزة ودعم اللاجئين من خلال برنامج العمال بنسب متساوية مع العمالة الأردنية، ودعم برامج السيدات بنسبة 20%.

ويتم تنفيذ المشروع على مدار عامين ابتداء من شهر تشرين ثاني 2017 داخل المناطق المحمية وفي مجموعة القرى التي تحيطها بها وسيوظف آلاف من العملة الأردنية والعمالة السورية بحيث يوفر ما لا يقل عن شهرين من العمل لكل شخص منهم.

وأضاف الصمادي أن الجمعية قامت بتجهيز هذه المواقع بجميع إجراءات السلامة العامة والإجراءات الاحترازية ضمن تعليمات وزارة الصحة ووزارة العمل في ظل جائحة كورونا لاستئناف الأعمال الميدانية ومتابعة تنفيذ أنشطة المشروع في هذه المحميات ومحيطها.

وشدد الصمادي على أن الجمعية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي حريصتان على سلامة المشاركين في المشروع والمستفيدين منه، وتطبقان كافة التعليمات الصادرة عن الأجهزة الصحية المعنية التي تتعلق بالصحة العامة والسلامة.

وبين أن المشروع بالإضافة إلى آثاره الاقتصادية المباشرة على العاملين فيه، فإن له فوائد على المجتمعات المحلية بشكل عام مثل ضمان شراء كافة احتياجات المشروع من المجتمعات المحلية.

ومن المتوقع أن يحصل حوالي 1500 عامل وعامله على برامج تدريبية إضافية في مجالات مختلفة مثل؛ السياحة البيئية أو البستنة أو المهارات الحياتية أو التوعية المالية.