مرايا – عبر رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أمس السبت، عن تفاؤله بمستقبل الدولة الاردنية ومستقبل القطاع الخاص الذي يشكل رديفاً للقطاع العام، وقدرة الاردن على تجاوز المحنة والوصول الى مرحلة التعافي المطلوبة ليبقى الوطن صامداً شامخاً في ظل القيادة الهاشمية.

وقال خلال حديث لإذاعة “حياة”، إن الملك يقود جهود الأردن الجبارة و المتميزة في التصدي لجائحة كورونا، ولمنع انتشار الفيروس أسوة بالدول المحيطة بنا ودول العالم .

وأضاف الفايز، أن الملك كان عبارة عن رأس حربة في مواجهة فيروس كورونا، مؤكدا بأن الدولة الأردنية، بذلت جهداً جباراً لاحتواء الفيروس وعدم انتشاره.

وحول الوضع الاقتصادي في ظل جائحة كورونا، بين الفايز أن الملك يقوم بجهود كبيرة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، وتحويل هذا التحدي إلى فرص اقتصادية حقيقية للنهوض في مختلف المجالات وخاصة مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية.

وأشاد الفايز بالبنك المركزي وإجراءته بتنظيم العملية الاقتصادية أثناء الجائحة في اتخاذه جملة من القرارات اهمها تخفيض للضرائب والفوائد، وضخ 550 مليون سيولة نقدية لمساعدة القطاعات المختلفة على تجاوز الأزمة التي خلفتها كورونا، مضيفاً بأن على الحكومة تعظيم العلاقة بين القطاع العام والخاص، ودعمهم وتشجيعهم في تجهيز البنية التحتية، وتخفيض تكلفة الطاقة احد اهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وقدرته على التنافسية.

وبين الفايز بأن رغم الاجراءات السليمة التي اتخذتها الحكومة في مواجهة الوباء، فكان عليها تشجيع القطاع الخاص والتشاركية المستمرة ، للخروج من هذه الأزمة، مشيراً إلى أن الحكومة ارتكبت بعض الأخطاء مثل سائقي الشاحنات وما نتج عنه من إعادة تفشي للفيروس.

ودعا الفايز الحكومة لوضع خطة استراتيجية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومتوسطة وطويلة الأمد، وترجمتها على أرض الواقع ومتعاقبة للحكومات وذات مدد زمنية محددة، كما دعا إلى مزيد من الاهتمام بالقطاع الزراعي والتركيز على الصناعات الغذائية وزراعة الأعلاف وتسهيل بناء مصفاة البترول في الجنوب والتفكير جدياً في مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه، لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة.

وأشاد الفايز بوعي الشعب الأردني الذي كان ملتفاً حول الحكومة الأردنية في التصدي لوباء كورونا، داعياً بنفس الوقت المواطنين بمزيد من الالتزام في اجراءات السلامة العامة للحفاظ على أنفسهم.

وفيما يخص المساهمات من قبل القطاع الخاص لصندوق همه وطن، بين الفايز بأن تلك المساهمات كانت دون الطموح، وكنا نتوقع اكثر من المبلغ الذي جمع، مضيفاً أن فكرة الصندوق كان ايجابياً لتعويض المتضرين من الأزمة مثل عمال المياومة، ودعم وزارة الصحة وتخصيص مبالغ لعودة الأردنيين من الدول الأخرى التي تقطعت بهم السبل.