مرايا – أكد وزير الخارجية الأسبق والعين الحالي ناصر جودة، على أن شهامة الأردنيين “للأسف لها ثمن”، وأن الأردن من طليعة الدول التي حاربت الإرهاب، كما أن التزام الأردنيين بمكافحته أمر مفروغ منه.
وأضاف جودة حول الأحداث الإرهابية التي شهدتها مؤخرا مدينتي الفحيص والسل، خلال مقابلة له على فضائية “سكاي نيوز عربية” أن “الإرهاب إرهاب بصرف النظر عن أصنافه المختلفة أو إن كان منظما أو إرهابيين تابعين لتنظيمات أو مجندين ذاتيا”
وأضاف: “نذرنا أنفسنا في الأردن أن نقاوم الإرهاب وأن نكون في طليعة من يقاوم”.
وأكد جودة أنه “نحن في الأردن لا نتقدم ثم نتراجع بل نتقدم وبخطى ثابتة لدحر هذا الفكر المتطرف ومحاربته بشتى الوسائل”.
وشدد جودة على أن الأردن مستهدف من قبل الإرهابيين، وأن الحرب على الإرهاب مفتوحة ومستمرة.
ودعا جودة إلى عدم الخلط بين أحداث “الدوار الرابع” من تظاهرات سلمية لأمور “داخلية اقتصادية اجتماعية” وممارسة الحق في إبداء الرأي والتعبير، وبين الأحداث الإرهابية في مدينتي الفحيص والسلط، مشيرا إلى أن أحداث “الدوار الرابع” كان لها تداعياتها السياسية من تغيير الحكومة وغيرها، ولا علاقة بينها وبين الإرهاب.
وأكد جودة أن “السواد الأعظم من من الأردنيين يشكلون خط دفاع واحد بمقاومة الإرهاب وكل من يحاول أن يستهدف الأردن”.
وكشف جودة عن 3 عوامل أساسية في مكافحة الإرهاب، تتمثل أولها بالإرادة السياسية والشعبية، ثم الجاهزية العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وتناغم مكونات الشعب المختلفة.
كما دعا جودة الأردنيين إلى التحلي بالمسؤولية بعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث الشائعات المغرضة، وترك الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بأدائها.
وحول إمكانية القضاء على الإرهاب، قال جودة إن “أي شخص يعتقد أن هناك إمكانية للقضاء على الإرهاب خياله واسع”، مؤكدا أنه طالما هناك شرّ وهذه الأيدولوجيا المتطرفة والعوامل التي تغذي الإرهاب، لا نستطيع أن نقضي على الإرهاب وإنما نستطيع أن نحاربه بفعالية كبيرة.
وأكد جودة على أن شهامة الأردنيين “للأسف لها ثمن”، وأن الأردن من طليعة الدول التي حاربت الإرهاب، كما أن التزام الأردنيين بمكافحته أمر مفروغ منه.