مرايا – في مرحلة “ما بعد كورونا”، تبرز أسئلة ملحة عن أعمال أمانة عمان الكبرى ومشاريعها التي كانت تنفذ قبل الجائحة، أو تلك التي كانت تعتزم تنفيذها في العام الحالي.
وقال مصدر مطلع في “الأمانة”، إن جميع مشاريع الأمانة التي يوجد لها تمويل ومرصود في موازنة العام الحالي لن يمسها أي توقف أو ضرر ومن بينها مشروع الباص سريع التردد الذي جرى معاودة العمل فيه بقرار حكومي بعد توقف ، والخلية السادسة بمكب الغباوي ومشروع بركة البيبسي وغيرها.
ورغم إن أمين عمان يوسف الشواربة قال في مقابلة تلفزيونية سابقة إن موازنة الأمانة البالغة 526 مليون دينار ستوجه لـمواجهة “كورونا” إلا أنه شدد على أن الخدمات الأساسية في المدينة لن يطالها “المساس”.
ويمول مشروع الباص سريع التردد الذي من المفترض أن ينتهي العمل به نهاية العام الحالي ويتم تشغيله في منتصف العام المقبل بقرض فرنسي قيمته 117 مليون دينار، فيما تبلغ كلفة تنفيذ مشروع إعادة تأهيل بركة البيبسي 12 مليون دينار منها 4 ملايين قرض التزمت به الحكومة، و8 ملايين منحة من برنامج التمويل للبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية على أن يتم تنفيذه خلال 18 شهرا من موعد المباشرة بالعطاء.
وكانت “الأمانة” انتهت من إعداد التصاميم الهندسية اللازمة للمشروع، وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أعلن أنه سيستفيد السكان في بلدية الرصيفة “من القضاء على أزمة بيئية خطرة بعد إزالة تلوث بركة الرصيفة التي تقع على بعد 15 كيلومترا شمال شرق العاصمة”.
وشكلت البركة الراكدة، التي تقع في منطقة صناعية ومأهولة، خطرا على سكان المنطقة منذ عقود، إذ تحتوي المياه المتدفقة منها على مياه الصرف الصحي المنزلية، ومياه الصرف الناتجة عن بعض النشاطات الصناعية، ومياه الأمطار من بين مصادر أخرى.
وتبلغ مساحة البركة 200 دونم، وتشكلت نتيجة إعاقة بعض نشاطات التعدين لجريان جدول طبيعي من مياه الأمطار التي كانت تتدفق من وادي ماركا – وهي منطقة لتجمع مياه الأمطار جنوب غرب البركة – إلى نهر الزرقاء الواقع شمال شرق البركة.
وسيعيد هذا الاستثمار ربط المجرى المائي الأصلي بين منطقة تجميع وادي ماركا والمناطق السفلى؛ مما سيزيد من كمية المياه المتاحة للاستخدامات الزراعية لتصل إلى 400 ألف متر مكعب سنوياً.
ويتوقع أن يتم تحويل المنطقة الملوثة بعد المشروع إلى متنزه عام للمجتمعات المجاورة، بما يسهم في بناء مدينة أكثر اخضراراً وقدرة على الصمود.
وإلى جانب “الباص السريع وبركة البيبسي” يوجد هناك مشروع تعتزم الأمانة مواصلة العمل فيه وهو مشروع الخلية السادسة بمكب النفيات في الغباوي الممول من “الأوروبي”. ”الغد”