عباس يخترق المقاطعين وينجح في ” فتحنة ” المجلس
زيادة تمويل الجبهة من الصندوق القومي ومقعد نائب رئيس اللجنة التنفيذية ثمن المشاركة
سحب الموافقة على عقد المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني في بيروت بضغط من السلطة
هنية : لم نسع لكيان موازٍ وحاولنا ثني عباس بمساعدة مصر واقطار عربية لكننا فشلنا

مرايا – شؤون سياسية – اثمرت حركة الساعات الاخيرة التي شهدتها اروقة الرئاسة في رام الله عن افشال عقد مؤتمرات سياسية وشعبية موازية للتعبير عن رفضها عقد المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر في رام الله نهاية الشهر الجاري وكذلك نجحت في فرط عقد الجبهات المقاطعة للمؤتمر ,فعلى المسار الاول نجحت السلطة في تعطيل الموافقات الرسمية للنشاطات المضادة , فقد سحبت الحكومة اللبنانية موافقتها على عقد ,“المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني” المزمع عقده الأحد، بالتزامن في بيروت وغزة ، وقبل يوم من انعقاد “ المجلس الوطني” الفلسطيني في رام الله .

رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس في منطقة الخارج ، رأفت مرة , قال “هناك ضغوط عربية كبيرة جدا تمارس على القوى والشخصيات الفلسطينية الرافضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى سلطة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تمثل الفلسطينيين بالداخل والخارج) في رام الله” الاثنين المقبل ، لمنع انعقاد المؤتمر الوطني الشعبي , وقال في تصريحات صحافية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أجرى إتصالات هاتفية مباشرة بعدد من المسؤولين العرب وطلب منهم التدخل لمنع القيام بأنشطة معارضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني .

على المسار الثاني – فكفكة الفصائل المقاطعة – قالت مصادر فلسطينية في رام الله ، للانباط , أن الجبهة الديمقراطية حسمت أمرها بالمشاركة في أعمال مجلس المقاطعة ونقلت عن أعضاء من الجبهة أن الأمر تم حسمه ، بقرار من المكتب السياسي ، وسيتم الإعلان الرسمي عن ذلك الموقف صباح الأحد , وكانت قيادة الجبهة والأمين العام نايف حواتمة ، وضعوا عناصر ستحكم موقفهم ، ومنها أن يكون مجلسا توحيديا ، ورفع العقوبات الجماعية عن غزة ، ووقف “فتحنة” المجلس بإشباعه بأعضاء فتح ورغم عدم الاستجابة لأي من مطالبها، فقد قررت المشاركة .

المصادر ذكرت، أن الجبهة لديها حسابات خاصة حكمت موقفها ، تتعلق بموازنة الصندوق القومي الشهرية ، وكذلك تطلعها لإحتلال موقع متميز في إطر المنظمة ، وخاصة نائب رئيس المجلس الوطني الشاغر بعد رحيل القيادي في الجبهة الشعبية تيسير قبعة , وهمست المصادر في اذن الانباط ان هناك صفقة كبيرة بانتظار الجبهة الديمقراطية لمشاركتها في المؤتمر , مكملة تلك المصادر ان هذا السلوك الانتهازي ليس غريبا على الجبهة الديمقراطية التي تتناقل الشخصيات الوطنية دوما غمزة طريفة مفادها ” ان مركبة الجبهة الديمقراطية تشعل غماز اليسار ولكنها تصطف على اليمين دوما ” .

على الجانب الآخر نفى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بشكلٍ قاطع نية حركته تشكيل مجلس أو إطار بديل عن المجلس الوطني الحالي أو عن منظمة التحرير الفلسطينية وأكد هنية في بيان له , أن عدة مؤتمرات ستعقد في غزة وبيروت وروما ، سيشارك فيها أوسع شريحة فلسطينية ، ولن تكون بديلا للمجلس الوطني الحالي وأشار إلى أن تلك المؤتمرات ستعقد على قاعدة موقف وطني فلسطيني متفق , على أن خطوة عقد المجلس في رام الله بصورته الحالية ، ستساهم في تعزيز حالة الانقسام وقال هنية ” لا نريد مزيدًا من الانقسامات في الساحة الفلسطينية ، ونريد أن تكون منظمة التحرير قوية وجامعة ، وبالتالي ما يصدر عن اجتماع رام الله لا يمثل حالة إجماع وطني ولا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني .

هنية اكد انه حاول الحصول على دعم مصري من اجل تأجيل عقد المؤتمر لكن الرئيس الفلسطيني استمر في عناده وقال : ” نحن لا نتحرك على قاعدة مجلس وطني بديل أو موازٍ، ومتفقون مع كافة الفصائل على هذه الخطوات، وقد بذلنا جهودا كبيرة لإقناع أبو مازن , للعدول عن فكرة عقد المجلس الوطني في رام الله بهذه الطريقة ” , وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس ، إلى أن حركته أجرت اتصالات مع دول عربية وفي مقدمتها مصر ، ودول أخرى ذات علاقة بالسلطة لم يسمها لثني عباس عن عقد الوطني ، لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل أمام إصراره على عقده// .الانباط – قصي ادهم