دولة غزة هي الحل الوحيد المطروح على الفلسطينيين ونخضع لضغوط عربية

صفقة القرن ستنتهك سيادة دول وتقضم اراضي جديدة

الاردن سيدفع ثمن تصديه للصفقة ويناشد الاردنيين حماية الدولة والنظام

نتنياهو خضع لدواعش الصهاينة مقابل صمتهم على فساده

مرايا – عمر كلاب

لم ينسحب هدوء الرجل على تصريحاته الصاخبة , فقد اعلن بنمط متسق وبمتتالية سياسية منضبطة , ثلاثية الايام الفلسطينية الصعبة , واسباب مواجهتها , تاركا للمستمع تحديد شكل تنفيذ الخيار الفلسطيني القادم , فقد اعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الاعلام نبيل ابو اردينة على هامش اعمال المنتدى الاعلامي العربي في العاصمة الكويت , بأن السلطة الفلسطينية مقبلة على اجراءات تصعيدية غير مألوفة في مواجهة صفقة القرن , مكملا ان هذه الصفقة ستنتهك سيادة دول عربية وستقضم مساحات جديدة من الاراضي العربية , فاتحا كل الاحتمالات لمضمون غير المألوف حسب تصريحاته .

ابو اردينة وفي رده على سؤال الانباط , حول امكانية حلّ السلطة الفلسطينية , قال ابو اردينة كل الاحتمالات واردة وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته , وعلى الكيان الصهيوني ان يدفع ثمن يمينيته من حسابه وليس من حساب السلطة التي لن تكون طرفا في صفقة القرن , مُلمحا الرجل ان قرار حلّ السلطة جاهز اذا اقتضى الامر , وعلى الادارة الامريكية واليمين الصهيوني تحمل الثمن سواء بعودة الادارة المدنية او تدويل الضفة الغربية .

الوزير الفلسطيني قال ان السلطة والمنطقة كلها في مرحلة الشك , اي المرحلة التي تسبق تأكيد المطروح على المائدة , وقد صدق الرجل في توقعه بأن الادارة الامريكية ستحاول تحييد الاردن من المعركة بوصفها – اي الاردن – الدولة الوحيدة التي تقود معركة مواجهة صفقة القرن مع السلطة الفلسطينية , فقد بادر غرينبلانت احد سدنة صفقة القرن بارسال رسالة تطمين الى الاردن عبر تصريح له بأن الاردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين , في تصريح لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به , فصفقة القرن كما اكد ابواردينة ستكون على حساب الاردن بشكلها المتسرب حتى اللحظة .

الوزير الفلسطيني اكد قيام دول عربية بزيادة الضغط على السلطة بدل الضغط على الادارة الامريكية , حينما قال ان عاصمتين عربيتين نافذتين قالتا للمبعوثين الامريكان ” اذا وافقت السلطة الفلسطينية , نحن موافقون ” وهي اشارة يراها ابواردينة ضاغطة على السلطة بدل تخفيف الضغط , فالواجب ان تؤكد تلك العواصم رفضها لاي حل خارج اطار الشرعية الدولية والمبادرة العربية بدل رمي الكرة في مرمى السلطة الفلسطينية , وحول مشروع غزة والدولة فيها , فقال ابواردينة بأن هذا هو الحل الوحيد المطروح , ولكن بشكل اقتصادي اكثر منه سياسيا .

ابو اردينة لم يخف احساسه بأن موجة من الحراك والقلاقل ستكون في الاردن ومناطق السلطة لمزيد من الضغط على الاردن كي يتخلى عن القدس والرعاية الهاشمية , مناشدا الشارع الاردني الا ينجر الى دعوات مشبوهة ستبزغ خلال اسابيع على الاكثر وربما في رمضان من اجل خلق ضغط على الاردن , قبل ان يشكل نتنياهو حكومته في اوائل حزيران متزامنة مع موعد اطلاق صفقة القرن بالتوقيت الامريكي , فاليميني نتنياهو عقد صفقة مع من اسماهم ابو اردينة داعش الحركة الصهيونية بعدم التراجع الى الخلف في المستوطنات والسيادة الكاملة على القدس ورفع وتيرة الاستيطان مقابل حفظ قضايا الفساد التي تلاحقه , واكد ابو اردينة ان نسبة قضايا الفساد التي يقضي يهود اولمرت ايامه في السجن من اجلها اقل من 10% من القضايا التي تطال نتنياهو ولذلك سيرضخ نتنياهو لدواعش الصهاينة .