مرايا – كشف قائد في سلاح المدفعية بكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) النقاب عن معلومات جديدة تتعلق بالمواجهة الأخيرة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام مع الاحتلال الإسرائيلي مطلع شهر مايو الحالي ردًا على عدوانه بحق أبناء شعبنا.

وقال أبو معاذ في حديث لموقع “القسام” الالكترو اليوم الثلاثاء: إن “معدل إطلاق الصواريخ من قبل كتائب القسام خلال الجولة الأخيرة هو الأعلى في تاريخ المواجهة مع الاحتلال، حيث أطلق مجاهدونا مئات الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة خلال 30 ساعة فقط”.

وأوضح القيادي أن سلاح المدفعية بكتائب القسام وفي إطار الغرفة المشتركة وجه ضربات مركزة لمواقع داخل كبرى مدن جنوب الكيان، خاصة بعد أن تمادى الاحتلال في عدوانه مستهدفاً العمارات السكنية.

وبينه أنه تم استهداف مدينة عسقلان المحتلة بـ 85 صاروخًا ومدينة أسدود المحتلة بـ 80 صاروخًا فيما استهدفت مدينة بئر السبع المحتلة بـ 60 صاروخًا جميعها تحمل رؤوساً متفجرة من العيار الثقيل.

وبحسب إحصائيات إسرائيلية فإن فصائل المقاومة بقطاع غزة أطلقت خلال هذا التصعيد الذي كان على مدار يومين نحو 700 قذيفة وصاروخ استهدفت مستوطنات غلاف غزة ومدن عسقلان (20 كلم عن غزة)، وبئر السبع وأسدود (40 كلم) عن القطاع.

يشار إلى أن 4 جنود ومستوطنين إسرائيليين قتلوا وأصيب ما يزيد عن 170 آخرين في هذه الجولة جراء الرشقات الصاروخية التي أطلقتها فصائل المقاومة تجاه المواقع العسكرية والمستوطنات والمدن في غلاف قطاع غزة وجنوب الكيان الإسرائيلي.

ولفت القيادي في سلاح المدفعية بالقسام أنه تم أيضا استهداف مواقع وأهداف أخرى بمئات الصواريخ.

وأكد أن سلاح المدفعية في القسام عمل وفق خطة معدة مسبقًا تقوم على التدرج في إطلاق الصواريخ سواء من حيث المدى أو القدرة التدميرية.

وأضاف القيادي بالقسام “حين تغول الاحتلال قمنا بالرد بضربات صاروخية مؤلمة على المناطق الحيوية للاحتلال، بلغ حجم إحدى هذه الضربات 56 صاروخاً على مدينة أسدود المحتلة، وبلغت أخرى 60 صاروخاً على كل من عسقلان وبئر السبع بشكل متزامن”.

ولفت إلى أن سلاح المدفعية اعتمد تكتيك كثافة النيران لتجاوز منظومة (القبة الحديدية) التي فشلت في التصدي لمعظم الصواريخ.

وأشار “أبو معاذ” إلى أن هذا التكتيك نجح كذلك في “إيقاع خسائر فادحة لا زال العدو يعيش الصدمة من آثارها رغم مكابرة قيادته، الأمر الذي كان له أثر كبير في هرولته نحو طلب التهدئة”.

وكشف أن معظم الصواريخ التي استخدمت في الرمايات الصاروخية هي صواريخ من عائلة “سجيل” محلية الصنع بمدياتها المختلفة والتي تتميز بقدرة تدميرية كبيرة، حيث كان أبرزها صاروخ S40 الذي دك أسدود وبئر السبع وسبب دماراً هائلاً.

وأوضح أن صواريخ سجيل استخدمت كذلك خلال معركة “حد السيف” قبل عدة أشهر في دك مدينة عسقلان وأحدثت دمارًا بالغًا.

وأعلن أن القسام وجه رشقات صاروخية إلى عدد من الأهداف الحيوية التي تكتم العدو عنها، مضيفاً: “إحدى هذه الأهداف كان بطاريات القبة الحديدية التي وجهنا إليها عددًا من ضرباتنا الصاروخية”.

وحذر أبو معاذ الاحتلال الإسرائيلي من مغبة اختبار صبر المقاومة أو الأقدام على أي حماقة.

ونبه إلى أنه لا زال لدى القسام الكثير وليس على صعيد سلاح المدفعية فحسب، مشددًا على أن ما أعده القسام من مفاجآت سواء ما أَعلن عنه أو ما لم يُعقّب عليه أو ما لم يدخل بعدُ حيّز التنفيذ هو أكبر مما يقدر الاحتلال.

وختم القيادي بتوجيه التحية لجميع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، إخوة الدم والسلاح، الذين كانوا على قلب رجل واحد وجسدوا الوحدة الحقيقية في أرض المعركة، وعملوا في إطار الغرفة المشتركة بشكل منسق آلم العدو وأثلج صدور أبناء شعبنا وكل محبي المقاومة.