مرايا – قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، السبت، إن الأردن، بقيادته الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية، سيبقى مدافعا قويا عن قضايا أمته، وعلى رأسها فلسطين وقضيتها العادلة، وحق شعبها في حياة حرة كريمة، وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني.

وأضاف الفايز، في بيان، أصدره “ضد المشككين بمواقف الأردن وثوابته تجاه القضية الفلسطينية”، “ورغم التضحيات الكبيرة، التي قدمها الأردن، لأجل فلسطين ودعم شعبها … يخرج علينا اليوم من يشكك بالمواقف التاريخية للأردن وقيادته، مدعين أن قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، هو مؤامرة على القضية الفلسطينية متناسين أنه قرار رفضه الأردن ووقف ضده جلالة المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وذلك حفاظا على فلسطين وقضيتها، ولم يستجب له إلا تحت الضغط العربي، وللخروج من دائرة الاتهام بالسيطرة على القرار الفلسطيني”.

واستهجن البيان “اعتبار حديث البعض هذه الأيام حول قرار فك الارتباط ومدى دستوريته، إنما يأتي بأوامر وتوجيهات مراجع عليا بهدف تسهيل تمرير صفقة القرن”.

“ما يدعو للأسف هو انسجام بعض التحليلات، مع خطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف، انسجاما تدور حوله التساؤلات، وإن كان شعبينا الأردني والفلسطيني يعرف حق المعرفة أسباب ودوافع خطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف”، بحسب البيان.

وأوضح: “على الجميع أن يدرك بأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، هو الصوت العربي الأقوى ويكاد الوحيد الذي يرفض صفقة القرن، إن كانت تمس ثوابتنا الوطنية وثوابت الشعب الفلسطيني، رغم أن لا أحد يعرف ماهية هذه الصفقة حتى اللحظة”.

“ليعلم الجميع أن جلالة الملك الذي حمل القضية الفلسطينية، وجعلها في مقدمة أولوياته في مختلف المحافل الدولية ولقاءاته الرسمية، كان أول من رفض قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي تدرك تماما بأن جلالته قاد حملة دولية رافضة لهذا القرار ومنددة به، وقد استطاع جلالته بحكمته وحنكته السياسية، من انتزاع قرار للأمم المتحدة يرفض قرار الإدارة الأميركية اعتبار القدس عاصمة إسرائيلية، كما أن لاءات جلالته الثلاث لا للوطن البديل، ولا للتوطين، والقدس خط أحمر، واضحة ولا تقبل التأويل أو التحوير أو المزايدة”، وفق البيان.

وقال إن الأردن لم يساوم يوما على مواقفه الوطنية والعروبية مهما كان الثمن، بل أرخص الدم الطهور لأجلها ودفاعا عنها، وأن القيادة الهاشمية، لم تهادن يوما على قضية وطنية أو قومية، بل نذرت نفسها من أجل الوطن والأمة، واستمرت مسيرتها طاهرة يكللها الفخار والعز والكبرياء.

وأضاف: “أننا نؤكد للجميع بأننا في الأردن وبقيادتنا الهاشمية سنبقى نسعى ونؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، ولن يستطيع أحد التفريط بهذا الحق العربي الفلسطيني الأبدي بفلسطين”.